فاراج يهدد ستارمر؟.. ارتفاع معدلات تأييد حزب الإصلاح ببريطانيا

كشف استطلاع جديد للرأي عن تصاعد شعبية حزب الإصلاح البريطاني بقيادة نايجل فاراج على حساب حزب العمال الحاكم.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة إيبسوس أن حوالي 22 % من ناخبي حزب العمال في الانتخابات الأخيرة يفكرون في دعم حزب الإصلاح خلال الانتخابات المقبلة.
تصاعد شعبية حزب الإصلاح
أظهر الاستطلاع أن 36 % من الناخبين البريطانيين يفكرون في التصويت لحزب الإصلاح، في ارتفاع بمقدار 6 نقاط مقارنة بشهر يونيو/حزيران الماضي، مما يجعله الحزب الأكثر جاذبية بين الخيارات السياسية.
في المقابل، تراجعت شعبية حزب العمال الذي يقوده رئيس الوزراء كير ستارمر بمقدار 16 نقطة، ليصل إلى نسبة تأييد تبلغ 31 %، متفوقًا بفارق طفيف على حزب المحافظين.
التحديات التي تواجه حزب العمال
على الرغم من تحسن شعبية كير ستارمر مؤخرًا بسبب دوره البارز في المفاوضات لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، إلا أن قضايا مثل ارتفاع مستويات الهجرة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع تكاليف المعيشة ألقت بظلالها على معدلات تأييد الحزب.
بالإضافة إلى ذلك، واجهت خطط خفض الإنفاق على الرفاهية الاجتماعية (لتحقيق قواعد الانضباط المالي التي وضعتها وزيرة الخزانة رايتشل ريفز) انتقادات حادة حتى من مؤيدي الحزب.
أسباب تحول الناخبين
أشار الاستطلاع إلى أن الناخبين الذين يفكرون في دعم حزب الإصلاح يركزون بشكل أساسي على قضية الهجرة، حيث يعتبرونها القضية الأكثر أهمية، بينما يميل ناخبو حزب العمال والديمقراطيين الليبراليين وحزب الخضر إلى إعطاء الأولوية لخدمات الصحة الوطنية.
ويرى الناخبون الذين يفكرون في دعم حزب الإصلاح أن زعيم الحزب سيكون رئيس الوزراء الأفضل بين الآخرين.
وقال كيران بيدلي، مدير الشؤون السياسية البريطانية في شركة إبسوس: "مع أن البرلمان لا يزال في بداياته، إلا أنه من الواضح أن الدعم لحزب "الإصلاح" قد ازداد منذ الانتخابات".
وأضاف: "يُعطي من يُفكّرون في التصويت لصالح حزب الإصلاح الأولوية للهجرة كقضية، ويشعرون أن الحزب هو الأقدر على إحداث التغيير".