دون المليون برميل يومياً.. إنتاج النفط الليبي «رهن» الاحتجاجات
قال محمد عون، وزير النفط الليبي، إن إنتاج البلاد من النفط انخفض إلى ما يقل قليلاً عن مليون برميل يومياً.
وبحسب "رويترز"، فقد أرجع وزير النفط والغاز بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة تراجع إنتاج الخام، إلى إغلاق محتجين حقل الشرارة الذي تصل قدرته إلى 300 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي.
وحذَّر عون مؤخراً من التداعيات السلبية لإغلاق أي موانئ أو حقول، ورأى أنها «لن تكون هينة باعتبار أن ليبيا تنتج الآن كميات كبيرة، تلامس مليونا و200 ألف برميل يومياً من النفط، بالإضافة إلى إنتاج 2.7 مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم، يصدّر منها 300 مليون قدم كعب يومياً».
وتابع عون موضحاً «عندما يتوقف ضخ النفط الخام سيتعطل بالتبعية إنتاج الغاز أيضاً، وهذا سيؤثر على محطات الكهرباء بالبلاد، أي أن الشعب سيكون مستهدفاً بهذا القرار، ومتأثراً به قبل شريحة المستوردين، الذين قد يجدون بديلاً آخر»، كما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.
كما أوضح عون أن تكرار التهديد بإيقاف النفط «يعرضنا لاحتمال فقدان العملاء المستوردين له إلى غير رجعة، لتخوفهم من عدم الاستقرار في الإمدادات، وقدرتنا على الإيفاء بالعقود والعودة لإعلان (القوة القاهرة)، مما سيضطرهم للبحث عن بدائل، على الرغم من استمرار أزمة الطاقة العالمية جرَّاء الصراع الراهن بأوكرانيا».
- النفط الليبي على خط النار.. الاحتجاجات تعصف بالمصدر الرئيسي للبلاد
- إعلان حالة القوة القاهرة في حقل «الشرارة» الليبي
وبدوره، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة إن حكومته وضعت خططاً لمضاعفة إنتاج النفط، وتطوير البنية التحتية للحقول النفطية، والتوسع في الاستكشاف، بما يدعم المؤسسة الوطنية للنفط والاقتصاد الوطني.
وأكد دبيبة، في كلمته خلال انطلاق قمة "ليبيا للطاقة والاقتصاد" السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، في العاصمة طرابلس، العمل لإزالة المعوقات التي تواجه قطاع الطاقة.
وأضاف أن حكومته تسعى إلى الاستقرار وتحسين بيئة الاستثمار وتشجيع رؤوس الأموال للعمل في ليبيا، معتبراً أن مشروعات عودة الحياة عززت الاستقرار.
وأشار رئيس حكومة الوحدة إلى الاهتمام بالبحث عن مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية باستغلال إمكانات ليبيا لإقامة أضخم حقول الطاقة الشمسية في المنطقة.
وأكد السعي إلى احتلال ليبيا مرتبة في مقدمة الدول المتفوقة في هذا المجال، مع تصدير الفائض منها إلى دول الجوار والقارة السمراء ودول البحر المتوسط.
وكان متحدث باسم محتجين هددوا بإغلاق منشأتين للنفط والغاز بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس، قد قال الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، إنهم قرروا تمديد الموعد النهائي لمدة 24 ساعة لإجراء محادثات مع وسطاء.
وهدد المحتجون بإغلاق المنشأتين، وأطلقت إحدى المجموعات التي تشن حملة ضد الفساد مهلة مدتها 72 ساعة انتهت الجمعة.
والمنشأتان هما مجمع مليته ومصفاة الزاوية.
ومجمع مليته مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وشركة إيني الإيطالية.
ومن شأن أي توقف أن يعطل إمدادات الغاز عبر خط أنابيب جرين ستريم بين ليبيا وإيطاليا.
وقال المتحدث باسم المحتجين سالم محمد، من "حراك استئصال الفساد"، إنهم قرروا تمديد الموعد النهائي لمواصلة المفاوضات مع فريق الوسطاء الذي يتألف من ستة أشخاص.
وأضاف سالم: "كان هناك توافق خلال المفاوضات على مطالبنا باستثناء إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة".
وتابع "إذا لم يعودوا إلينا باتفاق على كل مطالبنا وبالأخص إقالة بن قدارة وإلغاء جميع قراراته سوف نُغلق مجمع مليته ومصفاة الزاوية بعد عصر اليوم السبت".
وقطاع النفط الليبي، المصدر الرئيسي للدخل في البلاد، بات هدفاً لاحتجاجات سياسية محلية واحتجاجات على نطاق أوسع منذ الإطاحة بمعمر القذافي، في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
وترتبط مصفاة الزاوية -التي تصل طاقتها إلى 120 ألف برميل يومياً- بحقل الشرارة النفطي الذي ينتج 300 ألف برميل يومياً.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز