مليون شخص يجمعون النفايات في مدينة هندية
مدينة ميسورو بجنوب الهند صاحبة أعلى معدل أشخاص يعملون في مجال جمع النفايات دون مقابل وتحويلها لنقود بعدد من المشاريع
يعمل مليون مواطن في مدينة ميسورو الهندية في مجالات جمع القمامة وإعادة تدويرها إلى سماد وكهرباء. فتلك المدينة التي تقع في جنوب البلاد صاحبة أعلى معدل لأشخاص يعملون في مجال جمع النفايات دون مقابل وتحويلها لنقود بعدد من المشاريع.
وفي المدينة يمكن للعمال استخراج ما يمكن تدويره وبيعه لتحصيل النقود، وعمل مناطق مخصصة لجمع القمامة، بحسب الحملة التي أطلقها رئيس الوزراء الهندي "سواتش بهارت" لنظافة الهند، وإعادة تدوير القمامة.
وتعد مدن الهند من أكبر مولدات القمامة في العالم، حيث تنتج نحو 62 مليون طن من النفايات سنويا، ولا تجمع إلا 82% منها فقط.
وتعالج الحكومة الهندية نحو 28% فقط من إجمالي النفايات، ومعظمها تذهب إلى مدافن القمامة، وغالبا ما تتسبب في انسداد الأنهار والمصارف.
وبسبب سوء المصارف الصحية والشوارع التي بها نفايات كثيرة، فقد أدت إلى تزايد كمية النفايات الصلبة الحضرية، ومن المتوقع أن تزيد 5 أضعاف بحلول 2051، وفقا لباحثين في الجامعة الإسلامية بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وقال المسؤول الصحي لمدينة ميسورو لصحيفة تايمز أوف إنديا إننا لا نريد النفايات بل نريد أن نستغلها في الحصول على ثروة.
وأضاف أنه يمكن للمدن الهندية أن تجد وسيلة اقتصادية للتعامل مع هذه المسألة بجني منافع كبيرة بالاستثمار في هذا القطاع.
وفي بداية كل صباح كل يوم يستعد العاملون في مجال جمع القمامة في المدينة مع عرباتهم لجمع القمامة، وفصلها في 9 مراكز مخصصة، ويتم بيع المواد القابلة لإعادة الاستخدام مثل الزجاجات والمعدن والأحذية، والباقي يتم تبخيره وبيعه للمزارعين.
وقال أحد العمال والذي يدعى مادغودا 75 عاما: النفايات لن تكون مشكلة إذا تم تحويلها إلى أموال بإعادة تدويرها، حيث يمتلك العامل مصنعا لإعادة التدوير في المدينة.
وحتى الآن تمكنت الحكومة بمناشدة مواطنيها العمل على إقامة مصانع لتدوير النفايات وجعلها مصدرا أساسيا للرزق وإقامة حملات منتظمة لجمع القمامة.
وبعض مصانع إعادة التدوير التي يتم فتحها تغطي تكاليفها من خلال بيع الخردة والسماد، حيث تنتج 402 طن من النفايات يوميا في مدينة ميسور.
وقالت مايا كومار ساهو مؤسس ورئيس الجمعية الوطنية للنفايات الصلبة في الهند التي تتخذ من مومباي مقارا لها إن الشركات الخاصة تترد في دخول أعمال معاجلة النفايات بسبب ارتفاع النفقات الرأسمالية الأولية.