دول الخليج مستعدة لرفع إنتاج النفط إذا توافر الطلب
منتجو النفط الخليجيون ملتزمون باستقرار السوق، ولديهم القدرة على زيادة الإنتاج، لكن أي قرار بتعزيز الإمدادات يجب أن يُدرس، بحسب رويترز.
قالت مصادر في "أوبك" وبقطاع النفط إن بمقدور منتجي الخام الخليجيين في أوبك زيادة الإنتاج لتعويض أي نقص في إمدادات الخام بعد القرار الأمريكي بإنهاء إعفاءات لمشتري النفط الإيراني، لكنهم سيراقبون الوضع في البداية لمعرفة ما إذا كان هناك طلب حقيقي.
- السعودية ترحب بإعلان بومبيو بشأن العقوبات على صادرات النفط الإيراني
- بفعل إنهاء أمريكا إعفاءات عقوبات إيران.. أسعار النفط تبلغ ذروة 2019
وقررت الولايات المتحدة عدم تمديد استثناءات من العقوبات المفروضة على إيران منحتها العام الماضي إلى كبار مشتري الخام الإيراني، وكانت الإعفاءات تشمل 8 دول منها الصين والهند لمدة 6 أشهر وتوقع كثيرون تمديدها.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب واثق بأن السعودية والإمارات ستفيان بالتزاماتهما بتعويض النقص في سوق النفط.
وقالت المصادر إن منتجي النفط الخليجيين ملتزمون باستقرار السوق، وإن لديهم القدرة على زيادة الإنتاج، لكن أي قرار بتعزيز الإمدادات يجب أن يُدرس في ضوء الطلب.
وقال أحد المصادر: "السؤال هو بأي سرعة وبأي قدر سترفع أوبك الإنتاج. يتطلب ذلك أولا مشاورات مع الدول الأخرى".
وأضاف أن "الأمر بحاجة للنقاش والدراسة. هناك اتفاق (لأوبك) يتعين احترامه وقطعا لن (نزيد الإنتاج) على الفور".
وأفاد مصدر آخر في أوبك بأن أي قرار بزيادة الإنتاج يجب أن يتوقف على الطلب.
وقال: "يجب أن يكون هناك أثر فعلي على السوق وطلب حقيقي من العملاء"، مضيفا أن أي زيادة فعلية في البراميل التي ينتجها الخليج من أجل تعويض انخفاض الإمدادات من إيران لن تجري على الأرجح قبل شهر يونيو/حزيران المقبل.
وقال مصدران إنه ليس من المتوقع أن تزيد السعودية صادراتها النفطية في مايو/أيار المقبل بمعدل كبير مقارنة بشهر أبريل/نيسان الجاري.
وقالت المصادر إن إنتاج السعودية في مايو/أيار سيكون أعلى من إنتاجها في الشهر الحالي، لكنه سيظل ضمن المستهدف وفقا لاتفاق أوبك+ لخفض الإمدادات والبالغ 10.3 مليون برميل يوميا. وأضافت المصادر أن زيادة الإنتاج السعودي من النفط في مايو/أيار المقبل لا علاقة لها بالعقوبات على إيران.
وقال مسؤولون سعوديون إن صادرات السعودية في أبريل/نيسان الجاري ستقل عن 7 ملايين برميل يوميا في حين سيبلغ الإنتاج 9.8 مليون برميل يوميا.
كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال في بيان أمس الإثنين، إن السعودية تراقب عن كثب التطورات في سوق النفط بعد البيان الصادر عن الحكومة الأمريكية في الآونة الأخيرة بشأن العقوبات المفروضة على صادرات النفط من إيران.
وأضاف البيان أن السعودية ستنسق مع منتجي النفط بما يكفل إتاحة إمدادات كافية للمستهلكين، بينما تضمن عدم اختلال توازن سوق الخام العالمية.
وقال مصدر مطلع لرويترز، الإثنين، إن السعودية تعتزم تعويض أي نقص محتمل في إمدادات الخام من إيران، لكنها ستعكف على تقييم الأثر على السوق قبل زيادة الإنتاج.