واشنطن: لا تمديد لإعفاء عقوبات استيراد النفط الإيراني
البيت الأبيض قال إن "أمريكا والسعودية والإمارات وأصدقاءنا وحلفاءنا ملتزمون بضمان أن تظل أسواق النفط العالمية تتلقى إمدادات كافية"
قال البيت الأبيض، الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إلغاء جميع الإعفاءات الممنوحة لـ8 اقتصادات تتيح لهم شراء النفط الإيراني دون مواجهة عقوبات أمريكية، فيما تعهد بضمان تلقي سوق النفط العالمية إمدادات جيدة.
وأضاف البيت الأبيض "الولايات المتحدة والسعودية والإمارات إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا، ملتزمون بضمان أن تظل أسواق النفط العالمية تتلقى إمدادات كافية".
- بومبيو: الرئيس ترامب أطلق أكبر حملة عقوبات ضد إيران
- بدء العد التنازلي لنسف صادرات إيران النفطية.. أمريكا لن تمدد الإعفاءات
وقفزت أسعار النفط بعد تقارير صادرة الأحد، ذكرت أن الإعفاءات ستنتهي وتظل الأسعار مرتفعة، اليوم الإثنين.
كما زاد سعر خام القياس العالمي برنت 2.6% إلى 73.87 دولار للبرميل بعد أن لامس 74.31 دولار في وقت سابق، وهو أعلى مستوياته منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
فيما ربحت العقود الآجلة للخام الأمريكي 2.4% أو 1.52 دولار للبرميل مرتفعة إلى 65.52 دولار.
ولامست العقود في وقت سابق المستوى المرتفع البالغ 65.87 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني على صادرات النفط الإيراني بعد أن انسحب الرئيس ترامب على نحو منفرد من الاتفاق النووي المُبرم في عام 2015 بين إيران و6 قوى عالمية.
كما تضغط واشنطن على إيران لكبح برنامجها النووي ووقف دعم مسلحين في أنحاء الشرق الأوسط.
وكانت واشنطن منحت إعفاءات لثماني دول خفضت مشترياتها من النفط الإيراني، مما سمح لها بالاستمرار في الشراء بدون مواجهة العقوبات لمدة 6 أشهر.
تضمنت قائمة الدول التي تتمتع باستثناء كلا من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا واليونان.
الخطوة تأتي رغم تعطل إمدادات النفط من فنزويلا وليبيا ونيجيريا، بسبب العقوبات الأمريكية وأحداث العنف وتعطل خط أنابيب رئيسي للنفط بعد حريق، لكل منهم على التوالي.
ويستهدف القرار تكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران بسبب برنامجها النووي وتدخلاتها في المحيط الإقليمي، وسيؤدي إلى حرمانها من موردها الرئيسي والأهم للإيرادات.
قرارات واشنطن تشير إلى أن أي مشترٍ للنفط الإيراني بعد إلغاء الإعفاء سيواجه خطر العزل من النظام المالي الأمريكي.
وبحسب بلومبرج، ليس من الصعب على الدول المستوردة لخام إيران العثور على خيارات أخرى، رغم تغير التكاليف بسبب مسافة الشحن، وقامت شركة البتروكيماويات الكورية "هانوها توتال" بالفعل بشراء واختبار شحنات نفط بديلة من أفريقيا وأستراليا.
أما شركة "إنديان أويل كورب" الهندية المملوكة للدول، وهي أكبر مشتر للنفط الخام الإيراني في البلاد، فأكدت أنها استعدت منذ العام الماضي ببدائل من خلال عقودها المبرمة مع الكويت والإمارات والسعودية والمكسيك، بحيث يمكنها تعويض نقص النفط الإيراني.
أما اليابان، رابع أكبر مشتر آسيوي لنفط إيران في مارس الماضي، فقالت إنها تدرس مع أمريكا كيفية تعويض النفط الإيراني دون الإضرار باحتياجاتها.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز