تركيا وإيران وقطر على قائمة أسوأ 10 دول تنكمش فيها الثروات
بنك أفرو آسيا كشف أن المقاطعة العربية لقطر ضربت اقتصادها فيما عصفت عقوبات أمريكا برجال أعمال إيران وهوت الليرة بثروات الأتراك.
أدرج بنك "أفرو آسيا" الذي يتخذ من موريشيوس مقرا رئيسيا له، كلا من تركيا وإيران وقطر على قائمته لأسوأ 10 أسواق ثروات أداءً في العالم، خلال 2018، بعد أن انكمش حجم الثروات الخاصة في الدول الثلاثة بمعدلات كبيرة جدا على مدار العام المنصرم.
وبحسب التقرير الذي صدر خلال أبريل الجاري ونشره البنك على موقعه الإلكتروني، جاءت تركيا في المركز الثاني على القائمة بعد أن انخفضت قيمة الثروات الخاصة فيها بنسبة 23%، كما حلت إيران وقطر في المركزين التاسع والعاشر بعد أن انهارت الثروات الخاصة فيهما بنسبة 12%.
- 4000 مليونير يهربون من تركيا خلال 2018.. ونزوح رُبع الثروات الخاصة
- صندوق النقد: تركيا تفتقر للشفافية واستقلال البنك المركزي.. لن نُقرضها
وقال التقرير الذي نشر تحت اسم (هجرة الثروات العالمية)، إن الأزمة في تركيا جاءت مدفوعة بتراجع قيمة الأسهم في بورصاتها وهروب رؤوس الأموال الأجنبية، والانهيار الكبير في قيمة عملتها مقابل الدولار.
كما أوضح أن المقاطعة العربية لقطر كانت سببا في تراجع وهروب الثروات الخاصة منها، وكذلك عصفت العقوبات الأمريكية بالأوضاع في إيران.
ويتتبع التقرير الذي نشره البنك بالتعاون مع مؤسسة "نيو وورلد ويلث"، صافي الأصول الشخصية لمن تزيد ثرواتهم عن 1 مليون دولار وتشمل العقارات والسيولة النقدية والأسهم والاستثمارات.
وأوضح التقرير أن فنزويلا جاءت على رأس القائمة بعد انكماش الثروات الخاصة فيها بنسبة 25%، تلتها تركيا ثم الأرجنتين بنسبة 20%، ثم باكستان في المركز الرابع بنسبة تراجع 15%، وهي نفس النسبة التي سجلتها أنجولا وأوكرانيا، تلتها فرنسا وروسيا وإيران وقطر بنسبة 12%.
وقال البنك إن فرار الثروات من أي بلد يشير بشكل عام إلى أن ثمة مشكلة خطيرة تعصف باقتصادها، كالجرائم أو قلة الفرص الاستثمارية أو توترات أخرى، كما يشير أيضا إلى أشياء أسوأ قادمة، حيث إن الأغنياء هم عادة أول من يستشعرون المخاطر الاقتصادية ويغادرون البلد الموبوء، على عكس أفراد الطبقة المتوسطة.
وأوضح التقرير أن حجم الثروات الخاصة في العالم يقدر بـ 204 تريليونات دولار، وأن العالم يضم حاليا 14 مليون مليونير، بينهم 2140 ملياردير.