الجراد يجتاح إيران.. خسائر اقتصادية فادحة يقابلها تقاعس حكومي
في نزيف جديد ضمن سجل خسائر إيران الناجمة عن موجة فيضانات عارمة تضرر نحو مليوني طن من الأقماح المحلية.
في نزيف جديد ضمن سجل خسائر إيران الناجمة جراء موجة فيضانات عارمة اجتاحت قرابة 25 إقليما على الأقل من إجمالي 31 محافظة في البلاد، تضرر نحو مليوني طن من الأقماح المحلية.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية) عن علي إبراهيمي عضو لجنة الزراعة والمياه البرلمانية الإيرانية قوله إن الفيضانات ألحقت خسائر بأكثر من 2 مليون و 200 ألف طن قمح.
اعتبر إبراهيمي على هامش جلسة عمل حكومية مشتركة ضمت وزير الزراعة الإيراني محمود حجتي ومسؤولين آخرين، أن تعويض هذه الخسائر يتمثل في زيادة إنتاجية الأقماح المنزرعة في الحقول المطرية بالبلاد.
وزعم البرلماني الإيراني أن تضرر مزارع الأرز المحلية جراء الفيضانات لن يسفر عنه نقص في الإنتاج خلال السنة الفارسية الجارية (بدأت 21 مارس/ آذار الماضي)، على حد قوله.
ورغم مزاعم إبراهيمي، كشفت إحدى الإدارات الزراعية بمحافظة مازنداران (تشتهر بزراعة الأرز) أن الفيضانات العارمة تسببت في تضرر أكثر من 60 % من مزارع الأرز والشتلات الزراعية التي كانت موضع التخزين.
وستشهد إيران نقصا أيضا في إنتاجية أشجار الحمضيات خلال الأشهر المقبلة، بسبب جرف مياه الفيضانات العديد من الأشجار المثمرة في بعض أقاليم البلاد، وفقا لإبراهيمي.
وبينما لم تبرح أزمة الفيضانات التي ألحقت خسائر باهظة في قطاع الزرعة الإيراني تنتهي، إلا وظهرت أزمة جديدة تتمثل في هجمات أسراب الجراد الصحراوي صوب 6 محافظات جنوبية في إيران خلال الأيام الأخيرة، رغم تحذيرات سابقة لطهران من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في هذا الصدد.
ومن المتوقع في ظل التقاعس الحكومي، أن تتضرر مزروعات وحدائق تقدر مساحتها بـ2 مليون و500 ألف هكتار جراء هجمات الجراد الصحراوي، الذي يعتبر أحد أخطر أنواع الجراد الشائعة، ويعرف بين أوساط الإيرانيين باسم "الجراد البحري".
وهاجمت أسراب الجراد المكونة من ٩٠ مليار جرادة صحراوية قادمة من أفريقيا 6 مناطق جنوبي البلاد، حيث تعد تهديدا جديدا ينذر بإبادة الخضراوات وحتى الأشجار، وفقا لبيان المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة).
ومن المرجح أن ترتفع أعداد أسراب الجراد الشهر المقبل بين 5 حتى 10 أضعاف (50 سربا حتى الآن)، حيث ستعاني ٤٠ منطقة إيرانية من هجمات الجراد التي قد تمتد لعمق ٢٠٠ كيلو متر في داخل البلاد.
وتكمن خطورة هذه النوع من الجراد في قدرته على التهام 100 ألف طن من النباتات يوميا، إلى جانب تمكن السرب الواحد منه على تغطية قرابة 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز