صحيفة: نظام طهران استغل كارثة الفيضانات بشكل دعائي "فاشل"
رغم مرور أسابيع على اجتياح الفيضانات العارمة عشرات الأقاليم الإيرانية، ظهرت مؤخرا عناصر مليشيات موالية لنظام طهران على الساحة داخليا.
رغم مرور أسابيع على اجتياح الفيضانات العارمة عشرات الأقاليم الإيرانية، ظهرت مؤخرا عناصر مليشيات موالية لنظام طهران على الساحة داخليا لكن من الواضح أن هدفها ليس دعم المنكوبين بل الاستعراض سياسيا فضلا عن التربح من الكارثة البيئية.
ووصفت صحيفة "كيهان" اللندنية الناطقة بالفارسية في تقرير لها جهات حكومية ومليشيات إيرانية بـ"المنتفعين" من أزمة الفيضانات رغم حالة البؤس التي تسيطر على الناس في 25 محافظة إيرانية على الأقل.
- نظام خامنئي "المضطرب" يهدد المحتجين في إيران بقمع مليشياوي
- الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الأمريكية رسميا
وأشار التقرير إلى أن نظام ولاية الفقيه يبحث عن منافعه الخاصة سياسيا واقتصاديا وسط الخراب الناجم عن الفيضانات، في حين تستمر خدعة صناعة العدو لحرف أنظار الرأي العام عن التقاعس والفشل في الحد من التداعيات السلبية.
وحاولت وسائل إعلام إيرانية محلية أبرزها "جام جم" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون (خاضعة لسلطة المرشد الإيراني) إدراج عناوين خبرية شعبوية خلال تناولها كارثة الفيضانات الأخيرة من قبيل التذكير بحرب الثماني سنوات مع العراق (1981-1988).
هذه الأساليب، وفقا لكيهان، لا تعني سوى عجز مؤسسات نظام خامنئي في جذب أنظار الناس إلى الوقوف جانبها في معترك أزمة الفيضانات، خاصة في ظل أزمة فقدان الثقة شعبيا إلى حد وقوع مناوشات لفظية عدة مرات خلال تفقد جنرالات إيرانيين مناطق متضررة.
وفي الوقت الذي هاجم منكوبون كلا من محسن رضائي (قائد سابق للحرس الثوري) ومحمد رضا نقدي (مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون الثقافية) خلال تفقدهما مناطق متضررة مؤخرا، استغلت المليشيا المصنفة إرهابية من قبل واشنطن الأحداث برمتها إعلاميا.
وأظهر العديد من الإيرانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضا واضحا لتواجد عناصر من مليشيات الحشد الشعبي العراقي وفاطميون الأفغانية وحزب الله اللبناني بهدف الاستعراض دعائيا في مدن وقرى متضررة جراء الفيضانات.
واختتم التقرير أن الهدف الأساسي بالنسبة لنظام ولاية الفقيه في الاستعانة بهذه المليشيات الموالية له يأتي بهدف تحسين وجهها الإرهابي المعهود عنها، إضافة إلى حشدها كأداة قمعية تحسبا لاندلاع احتجاجات شعبية في بعض الأقاليم المتضررة.
يشار إلى أن رجل الدين الإيراني المتشدد موسى غضنفر آبادي حذر مؤخرا من أن عناصر مليشيات الحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق و"فاطميون" الباكستانية وزينبيون الأفغانية جاهزون للحضور إلى قلب إيران بدعوى الدفاع عن الثورة حال فشل أبنائها في هذا الأمر، وفق قوله.
تهديد ضمني من طهران للمحتجين في الداخل، نقله آبادي رئيس ما تعرف بـ"المحاكم الثورية" في إيران، على هامش لقاء له مع طلاب حوزة قم الدينية، في الوقت الذي طالب فيه بالسيطرة دعائيا على منصات الفضاء الافتراضي.
وشهدت إيران في الآونة الأخيرة إقامة 3 مؤتمرات دعائية حاشدة في نطاق مدن طهران وقم ومشهد بحضور عدد من عناصر مليشياتها في خارج الحدود وكذلك مسؤولون بارزون، في مسعى لخدمة أجندة تخريبية برعاية إيران وحلفائه إقليميا.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز