نظام خامنئي "المضطرب" يهدد المحتجين في إيران بقمع مليشياوي
مسؤول إيراني بارز يهدد ضمنيا المحتجين بجلب عناصر من مليشيات الحوثي وحزب الله إلى داخل البلاد بهدف قمعهم.
في الوقت الذي تتواصل فيه احتجاجات شعبية بين الحين والآخر داخل أقاليم إيرانية مختلفة، يبدو نظام ولاية الفقيه متأهبا لقمع مظاهرات مرتقبة، عبر جلب عناصر مليشيات عسكرية موالية له في بلدان مجاورة للدفاع عنه أمام غضب المحتجين في شوارع طهران.
وحذر رجل الدين الإيراني المتشدد موسى غضنفر آبادي من أن عناصر مليشيات الحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق و"فاطميون" الباكستانية وزينبيون الأفغانية جاهزون للحضور إلى قلب إيران بدعوى الدفاع عن الثورة حال فشل أبنائها في هذا الأمر، وفق قوله.
- خاتمي يحذر خامنئي: الناس يائسون والوضع صعب للغاية
- أوروبا تمدد عقوبات مفروضة على مسؤولين إيرانيين منذ 8 سنوات
تهديد ضمني من طهران للمحتجين في الداخل، نقله آبادي رئيس ما تعرف بـ"المحاكم الثورية" في إيران، على هامش لقاء له مع طلاب حوزة قم الدينية، في الوقت الذي طالب فيه بالسيطرة دعائيا على منصات الفضاء الافتراضي.
ونقلت وكالة أنباء الحوزة الإيرانية (مختصة برصد الفعاليات الدينية) عن غضنفر آبادي دعوته إلى طلاب حوزة قم بالهيمنة على الفضاء الافتراضي من أجل دحر من اعتبرهم "أعداء"، معتبرا في الوقت نفسه أن آلية الخطابة عبر الوسائل القديمة باتت عديمة الجدوى.
وأشار رجل الدين الإيراني إلى أن تلك الخطب الدينية التي تستغرق ساعة كاملة لتحفيز الناس أصبحت تحتاج مزيدا من الجهد والذكاء بسبب الشدائد الراهنة داخل البلاد، التي يضيع معها إيمان الأشخاص على النقيض من الرخاء، وفق قوله.
وشهدت إيران في الآونة الأخيرة إقامة 3 مؤتمرات دعائية حاشدة في نطاق مدن طهران وقم ومشهد بحضور عدد من عناصر مليشياتها في خارج الحدود، وكذلك مسؤولون بارزون، في مسعى لخدمة أجندة تخريبية يرعاها نظام المرشد الإيراني علي خامنئي وحلفاؤه ببلدان إقليمية.
وذكرت وكالة أنباء تسنيم المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني أن عناصر من مليشيا الباسيج النشطة داخليا لقمع الاحتجاجات الطلابية في الجامعات، وكذلك فض الإضرابات العمالية بالقوة احتشدوا في تلك التجمعات الدعائية.
وكشفت "تسنيم" عن تشكيل ما وصفتها بـ"جبهة شباب المقاومة" التي تضم في داخلها عناصر شيعية من 50 دولة تحت إشراف رجل الدين علي أعرافي (مقرب من خامنئي) ويدير جامعة المصطفى العالمية المعروفة بنشر بروباجندا سياسية وتصدير نهج متشدد إلى خارج الحدود.
ويشرف على هذا التكتل أيضا محسن أراكي أحد أبرز المسؤولين الإيرانيين المعنيين من قبل خامنئي بالتواصل مباشرة مع عناصر من تنظيمات متطرفة وإرهابية، بينما حضر عدد من قادة مليشيات الحوثي وحزب الله مؤتمرا دعائيا آخر في مدينة قم الواقعة على بعد 157 كم جنوب طهران.
واعتبرت وكالة أنباء فارس الإيرانية -في تقرير لها- أن إقامة هذه المؤتمرات التي وصفتها بـ"الجهادية" تأتي استجابة لأهداف الثورة الخمينية على صعيد المنطقة، وسط حديث من نشطاء إيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكدون خلاله سعي نظام خامنئي المضطرب اللجوء إلى المليشيات العسكرية في الخارج، لاستمرار أنشطتها الإرهابية في المقام الأول، فضلا عن جلبها وقت الحاجة لقمع الشعب في طهران.