خاتمي يحذر خامنئي: الناس يائسون والوضع صعب للغاية
الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي يعتبر أوضاع بلاده الحالية صعبة للغاية ويحذر نظام ولاية الفقيه من زيادة يأس وعدم ثقة الناس نهائيا
حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي نظام طهران من خطورة الأوضاع الراهنة في البلاد، مطالبا إياه بإبداء مرونة حيال تلبية إصلاحات على المستوى الشعبي أملا في حلحلة أزمات صعبة للغاية، وفق قوله.
وأوضح خاتمي المعروف بـ "زعيم الإصلاحيين" والمحظور إعلاميا في البلاد عبر مقطع صوتي متداول على تطبيق تيليجرام من أن هناك فقدان ثقة بين الشعب والنظام الحاكم منذ 4 عقود، وقد تتسع بسبب انعدام الأمل وبقاء حالة اليأس داخليا.
- خاتمي يقر: إيران تراجعت 100 سنة إلى الوراء
- الرئيس الإيراني الأسبق يحذر النظام: التغيير أو انتفاضة شعبية جديدة
وأشار محمد خاتمي رئيس إيران بين عامي 1997 إلى 2005 على هامش لقاء بعدد من نواب كتلة أميد البرلمانية (إصلاحية) إلى أن الناخبين الإيرانيين على وشك العزوف عن الذهاب لصناديق الاقتراع مجددا، مؤكدا أن تيار الإصلاحيين سيتعذر عليه أيضا إقناعهم بالمشاركة في الانتخابات النيابية والرئاسية مرة أخرى طالما لم يحدث تغيير.
وانتقد الرئيس الإيراني الأسبق الذي دعم احتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009 سياسات بلاده على المستوى الخارجي، مطالبا بإجراء إصلاحات إزاء توجهات كبدت بلاده أزمات خارج الحدود، مشيرا إلى أن اليأس في المجتمع آخذ في الازدياد.
واعتبر خاتمي الذي تمنع السلطات الإيرانية في السنوات الأخيرة حضوره بمناسبات عديدة، أن نظام ولاية الفقيه يجب عليه القبول بالإصلاح والمرونة في آن واحد، لافتا في الوقت نفسه إلى أن سقوط المؤيدين الإصلاحيين لن يجعل منهم تابعين للتیارات المتشددة، لكنهم سيلتحقون بالمطالبين بإطاحة النظام عن الحكم.
وأكد خاتمي قائد حزب "جبهة المشاركة" الإصلاحي المحظور قضائيا، أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوجب عليها اتخاذ قرارات أفضل من ذلك، مشددا على ضرورة انضمام بلاده إلى اتفاقيات دولية تكافح غسيل الأموال وتمويل الجريمة المنظمة والإرهاب، والتي يعارضها متشددون في مجمع تشخيص مصلحة النظام (أعلى هيئة استشارية في البلاد).
وعلى صعيد منفصل، علقت وزارة الخارجية الأمريكية على إضراب عارم نظمه معلمون لـ 3 أيام بسبب سوء الوضع معيشيا داخل مدارس حكومية في إيران، حيث ألمحت إلى أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي يفضل مصالح مليشياته العسكرية على حساب أزمات الشعب داخل البلاد.
وغردت الخارجية الأمريكية عبر حسابها باللغة الفارسية على موقع تويتر أن العالم يسمع صوت المعلمين الإيرانيين غير أن قادة طهران يفضلون عليهم دعم بشار الأسد، ومليشيات حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن بملايين الدولارات سنويا بدلا من إنفاقها على الرفاه.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز