الرئيس الإيراني الأسبق يحذر النظام: التغيير أو انتفاضة شعبية جديدة
محمد خاتمي الرئيس الإيراني الأسبق حذر من انفجار انتفاضة شعبية حال فشل حدوث تغيير داخل النظام في بلاده.
حذر محمد خاتمي الرئيس الإيراني الأسبق من أن انتفاضة شعبية على وشك الانفجار حال فشل حدوث تغيير داخل النظام في بلاده، وذلك بالتزامن مع تصاعد موجة التذمر الداخلي إثر زيادة الضغوط المعيشية، والصراعات السياسية بين التيارات المختلفة.
"خاتمي" (75 عاما) المحظور من الظهور إعلاميا في بلاده بسبب خلافات مع المرشد الإيراني علي خامنئي، ألمح إلى أن المجتمع الإيراني حال عدم رؤيته تحقق إصلاحات داخلية سيسعى بنفسه لإحداث التغيير في أساس النظام بأكمله، في ظل تكرار نفس الاخطاء، على حد قوله.
وتابع القيادي الإصلاحي خلال لقاء له جمعه مساء الإثنين بأعضاء لجان الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2017، والتي فاز بها الرئيس الإيراني حسن روحاني بولاية ثانية، أن استمرار وتيرة الأخطاء ذاتها من جانب نظام طهران سيؤدي إلى تحول الانتقادات الشعبية إلى اعتراضات، وحينها لن يتضح ما سيحدث بشان مصير هذه البلاد.
الرئيس الإيراني الأسبق أقر ضمنيا بوجود حالة من الاستياء والاعتراض الشعبي على سياسات النظام الحالي المتحكم بالبلاد منذ 40 عاما، مطالبا إياه بالإصغاء حتى لملاحظات من التيار الإصلاحي الراغب بإجراء تغيير من الداخل قبل فوات الآوان، قبل أن يضطر للاعتذار للشعب الإيراني بسبب الوضع الراهن، وفق قناة داعمة له على موقع تيليجرام.
يشار إلى أن خاتمي سبق له في يوليو/ تموز الماضي توجيه انتقادات لافتة لسياسات نظام ولاية الفقيه، معتبرا أن أوضاع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية قد تراجعت في بلاده 100 عام إلى الوراء، بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي مؤخرا، بسبب تفشي الأزمات الاقتصادية، والاجتماعية إلى حد غير مسبوق.
ويعد الحديث عن تغيير نظام الحكم من المحرمات داخل إيران، حسب أدبيات الملالي، لسيطرة المرشد من خلال ما يعرف بـ"ولاية الفقيه"، على مقاليد السلطة في البلاد، حيث تؤول إليه أغلب الصلاحيات السياسية والاقتصادية دون أدنى محاسبة أو مراقبة.
وأطلق تنظيم سياسي إيراني معارض حملة جديدة مؤخرا، بدأت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف حشد الإيرانيين في الداخل لتظاهرات مليونية لإسقاط نظام ولاية الفقيه، انطلاقا من "آزادي" أو "الحرية"، أحد أكبر الميادين بالعاصمة طهران.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز