سياسي إيراني لروحاني وحكومته: أفيقوا من نومكم أو استقيلوا

سياسي إيراني بارز يوجه انتقادات حادة لحسن روحاني رئيس البلاد، وحكومته في ظل التراجع الاقتصادي.

وجّه سياسي إيراني بارز انتقادات حادة للرئيس حسن روحاني وحكومته في ظل التراجع الاقتصادي، لافتا إلى أنه يجب توبيخهم للاستيقاظ من حالة النوم العميق.

ولفت إلى التذمر الشعبي الذي يعم البلاد؛ بسبب موجات الغلاء وتدني القدرة الشرائية، بعد تدهور قيمة العملة المحلية "الريال" أمام الدولار الأمريكي.

وأوضح "غلام حسين كرباسجي"، الأمين العام لحزب إيراني إصلاحي، يدعى "كوادر البناء"، مؤيد لسياسات روحاني، خلال مقابلة مطولة مع مجلة "أنديشه بويا" الإيرانية، أن الإدارة الحالية لملف الاقتصاد في حكومة الرئيس الإيراني تفتقد المحترفين، مطالبا روحاني بالشفافية مع الإيرانيين والتيارات الداعمة له إزاء الأوضاع الراهنة، بدلا من أن يغط في نوم عميق، أو الاستقالة بشكل بطولي، إذا كان يرى أن الأمور قد وصلت إلى جدار مسدود، وفق قوله.

وأكد "كرباسجي"، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام في أغسطس/ آب الماضي بسبب رفضه وصف قتلى مليشيات إيران في سوريا والعراق بـ"الشهداء"، أن مطالبة تيارات أصولية للرئيس الإيراني بالتنحي عن منصبه أمر صعب، لكن طالما أن روحاني غير مقتنع بهذا فعليه أن يكون أكثر وضوحا، وإلا فليفعلها لكي لا يظل منبوذا، بحسب تعبيره.

واعتبر السياسي الإصلاحي أن آلية عمل حكومة روحاني المصنف ضمن الجناح المعتدل، لا تعكس طبيعة تياره السياسي، في الوقت الذي وصف الرئيس الإيراني بـ"مدير الاجتماعات" في إشارة إلى ضعف قدراته التنفيذية، ملمحا إلى تخليه عن وعوده الانتخابية بشأن رفع الإقامة الجبرية المفروضة على قادة احتجاجات الحركة الخضراء في عام 2009.

• إيران.. مقتل ضابط برصاص مجهولين واعتقال معارض لمليشيات الملالي
• صحيفة فرنسية: روحاني تحت الحصار ويواجه مصير خاتمي

وتطرق حديث "كرباسجي" إلى الخلافات التي تضرب حكومة طهران على إثر توتر في العلاقات بين إسحاق جهانجيري النائب الأول لروحاني المنتمي إلى حزب كوادر البناء، ومسؤولين بارزين بينهم محمود واعظي مدير مكتب الرئاسة الإيرانية، وأيضا محمد باقر نوبخت الناطق باسم الحكومة التابعين لحزب الاعتدال والتنمية.

وأشار الأمين العام لحزب كوادر البناء إلى شعارات مناهضة للإصلاحيين والأصوليين، رفعها المحتجون في تظاهرات يناير/ كانون الثاني، لافتا إلى أن المجتمع لن ينتظر تكرار نفس الخطابات وغياب الابتكار، والتجديد داخل تلك التيارات طوال 40 عاما.

وقضت إحدى ما تٌعرف بـ"المحاكم الثورية" في إيران، أغسطس/ آب الماضي، بسجن "غلام حسين كرباسجي" لمدة عام، بدعوى إهانته من وصفتهم بـ"الشهداء" ضمن مليشيات "المدافعين عن الحرم" المقاتلة بسوريا والعراق.

وهاجم السياسي الإصلاحي الإيراني، خلال كلمة له بأصفهان وسط البلاد في مايو/أيار 2017 على هامش حملة روحاني الانتخابية، السياسات العدائية التي ينتهجها النظام الإيراني بالمنطقة، لافتا إلى أنها وضعت البلاد في "مأزق حرج"، بحسب قوله. 

واعتبر "كرباسجي" في كلمته حينها، أن التدخلات الإيرانية العسكرية في بلدان مثل سوريا والعراق ولبنان وغيرها ليست سوى أوهام تفتقد حتى الدافع الديني، منتقدا بصيغة غير صريحة مليشيات الحرس الثوري التي وصفها بـ"الأجهزة غير المنضبطة"، لافتا إلى أنها تغرر بالشباب للقتال خارجيا تحت دعاوى دينية.