صحيفة فرنسية: روحاني تحت الحصار ويواجه مصير خاتمي
صحيفة فرنسية تؤكد أن رئيس إيران حسن روحاني، في وضع مأساوي ويواجه شبح تقليص الصلاحيات والإقامة الجبرية.
ترى صحيفة "لكسبريس" الفرنسية، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وضع مأساوي لا يُحسد عليه، مؤكدة أنه بات "تحت الحصار"، مشيرة إلى مثوله أمام البرلمان وتعرضه لاستجواب بلا هوادة؛ لتؤكد عجز حكومته عن وقف انهيار الاقتصاد الإيراني، حيث بدا مهزوماً، ولم يقدم أي حلول، مرجحة أنه سيلاقي مصير سلفه، الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي.
وأوضحت الصحيفة أن روحاني، الذي انتُخب عام 2013، وأُعِيد انتخابه في الربيع الماضي، بات الآن محاصراً من جميع الجهات، بدءاً من استقالة وزرائه دون سابق إنذار، ومروراً بمطالبة أعضاء البرلمان بتقديم كشف للحسابات المصرفية، لتفسير انهيار العملة التي فقدت أكثر من ثلثي قيمتها خلال 6 أشهر، فضلاً عن مناقشته في ارتفاع معدلات البطالة التي أوشكت عن الانفجار.
- صحيفة ألمانية: إيران تعيش أسوأ أزمات تاريخها المعاصر
- إيران.. خامنئي المسؤول الأول عن التدهور والنظام يخشى الغرق
وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن روحاني سيلاقي مصير مماثل لسلفه الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الذي وضع تحت الإقامة الجبرية بعد الانقلاب عليه من المرشد الإيراني علي خامنئي، ثم قلص صلاحياته في نهاية ولايته الثانية، وتولى بنفسه السلطة بزعم تحقيق الاستقرار.
وخاتمي يعتبر أبرز وجوه ما يعرف بـ"التيار الإصلاحى"، الذي تولى رئاسة إيران (1997 – 2005)، وحاول الانفتاح على الغرب، فعارضه التيار المتشدد لتبنيه نهجاً يهدد النظام الإيراني، ورعى المرشد الإيراني مظاهرات مناهضة لحكمه، ونفذ سلسلة من الاغتيالات لمفكرين محيطين به، كما تمت محاكمة وزرائه الذين اختارهم وقرّبهم بتهم مختلفة، منها ازدراء الأديان.
وعادت "لكسبريس" قائلة إن "السيناريو ذاته، يتكرر مع روحاني بعد التصويت على عزل وزراء مقربين من الرئيس الإيراني"، مشيرة إلى أن المصير نفسه ينتظره وتحديداً الحصار من قبل المتشددين وأنصار المرشد".
وأشارت الصحيفة إلى أن المتشددين في إيران يعادون كل من يقترب من الولايات المتحدة، أو الغرب بصفة عامة، على أمل العودة إلى مقاليد الحكم في الانتخابات المقبلة 2021، وحتى ذلك التاريخ، سيقومون بسحب جميع الصلاحيات من الرئيس الإيراني، متهمين إياه بأنه سبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها إيران.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن روحاني لم يفقد حلفاءه داخل النظام الإيراني فحسب، إنما الناخبين الإيرانيين الذين يعانون من تقييد الحريات، وانتهاك النظام الإيراني لحقوق الإنسان، فضلاً عن غموض مصير السجناء السياسيين، والذي يرتفع عددهم كل يوم، إلى جانب تردي أوضاع المرأة الإيرانية.
من جانبها، أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن عودة العقوبات الأمريكية على إيران تهمش روحاني، وتضع مسافة بينه وبين حلفائه، لافتة إلى أن إجراء استجواب الرئيس أمام البرلمان الإيراني لم تحدث من قبل إلا مرة واحدة للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، قبل نهاية مدته عام 2012، في ذروة أزمة الملف النووي والذي نأى بنفسه عن معاداة المرشد الأعلى في ذلك الوقت.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA=
جزيرة ام اند امز