إيران.. مقتل ضابط برصاص مجهولين واعتقال معارض لمليشيات الملالي
إحدى ما تٌعرف بـ"المحاكم الثورية" في إيران تقضي بسجن "غلام حسين كرباسجي" السياسي الإيراني المحسوب على تيار الإصلاحيين لمدة عام
أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الأربعاء، مقتل ضابط شرطة برصاص مجهولين بمدينة "روانسر" ذات الغالبية الكردية الواقعة في نطاق محافظة كرمانشاه غربي البلاد.
وذكر "محمد رضا آمويي"، مساعد الشؤون الاجتماعية لقائد شرطة محافظة كرمانشاه، أن ضابطا يدعى "حسن ملكي" يخدم برتبة ملازم في شرطة المرور قد لقي مصرعه أمام منزله برصاص مجهولين، لافتا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن هوية المتورطين ودوافعهم.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، عن حسين مرادي حاكم مدينة "روانسر" قوله إن تلك العناصر المجهولة هاجمت منزل الضابط الإيراني وأطلقت عليه الرصاص في الخارج، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وعلى صعيد متصل، أوردت وكالة "ركنا" الإخبارية الإيرانية أن مجموعة مسلحة تدعى "نسور زاجروس" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف ضابطا إيرانيا بارزا في شرطة المرور، على حد قولها.
- مخطط إيراني لتقسيم الإقليم الكردي
- مركز حقوقي إيراني: المعارضون الأكراد قتلوا 40 من الحرس الثوري في 2017
واستهدفت عناصر تابعة لحزب كردي معارض يدعى "الحياة الحرة" في يوليو/تموز الماضي أفرادا من مليشيات الحرس الثوري الإيراني في منطقة كردستان إيران الواقعة قرب الحدود مع العراق.
وشمل الهجوم تفجير مستودع ذخيرة إلى جانب مقتل 11 عنصرا من الحرس الثوري وإصابة 8 آخرين، وذلك في سياق تصاعد وتيرة المعارضة المسلحة للنظام الإيراني في هذا الإقليم ذي الأغلبية الكردية، لا سيما وأنها تتعرض لانتهاكات متواصلة من النظام.
وفي سياق منفصل، قضت إحدى ما تٌعرف بـ"المحاكم الثورية" في إيران بسجن "غلام حسين كرباسجي" السياسي الإيراني المحسوب على تيار الإصلاحيين لمدة عام، بدعوى إهانته من وصفتهم بـ"الشهداء" ضمن مليشيات "المدافعين عن الحرم" المقاتلة بسوريا والعراق.
وأفادت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية بأن محكمة ثورية في أصفهان وسط البلاد، أقرت بالسجن لمدة عام تعزيرا بحق "كرباسجي" الذي يتزعم حزبا إيرانيا يدعى "كوادر البناء"، بسبب رفضه وصف قتلى تلك المليشيات بالشهداء، وانتقاده التدخلات العسكرية خارج الحدود.
وذكرت "إيلنا"، أن السياسي الإصلاحي الإيراني هاجم في كلمة له بأصفهان في مايو/أيار 2017 على هامش حملة روحاني الانتخابية، السياسات العدائية التي ينتهجها النظام الإيراني بالمنطقة، لافتا إلى أنها وضعت البلاد في "مأزق حرج"، بحسب قوله.
واعتبر "كرباسجي" في كلمته حينها أن التدخلات الإيرانية العسكرية في بلدان مثل سوريا والعراق ولبنان وغيرهم ليست سوى أوهام تفتقد حتى للدافع الديني، منتقدا بصيغة غير صريحة مليشيات الحرس الثوري التي وصفها بـ "الأجهزة غير المنضبطة"، لافتا إلى أنها تغرر بالشباب للقتال خارجيا تحت دعاوى دينية.
ودعا السياسي الإيراني إلى إقرار السلام في سوريا ولبنان والعراق واليمن، بدلا من الادعاء بما وصفه "الدفاع عن الشيعة المظلومين"، وشراءهم بالمال، والسلاح والزج بهم في صراعات.