"ثكنة يزد".. معسكر سري بصحراء إيران لتدريب مليشياتها بسوريا
شبكة إخبارية إيرانية معارضة تكشف النقاب عن معسكر سري داخل إيران لتدريب مقاتلي مليشيات طهران في سوريا.
كشفت شبكة إخبارية إيرانية معارضة النقاب عن معسكر سري لتدريب وإعداد عناصر مليشيات طائفية موالية للحرس الثوري الإيراني، بهدف إرسالهم للقتال إلى جوار قوات نظام بشار الأسد في سوريا، وخدمة أهداف طهران التخريبية بالمنطقة.
ونقلت شبكة "إيران واير" الناطقة بالفارسية في تقرير لها، روايات متواترة عن مقاتلين أفغان سابقين ضمن مليشيات "فاطميون" التي تقاتل في دمشق بدعوى الدفاع عن المراقد الشيعية، حيث أكدوا خضوعهم لتدريبات عسكرية مكثفة داخل إيران قبل إرسالهم للقتال في دمشق.
ويقع المعسكر السري المخصص لتدريب هؤلاء المرتزقة الأفغان داخل ثكنة عسكرية خاضعة لمليشيات الحرس الثوري في صحراء مدينة "يزد" الإيرانية جنوبي طهران.
وتغري مليشيات الحرس الثوري، بحسب "إيران واير"، هؤلاء المرتزقة الأفعان المعدمين معيشيا بهدف استغلالهم للقتال على الأراضي السورية، إما بالحصول على إقامات ورواتب دائمة في إيران إلى جانب عوائلهم تقدر بنحو 3 ملايين تومان شهريا، أو بدوافع طائفية ومذهبية.
- إيران.. هكذا تصطاد مليشيا الحرس الثوري الأفغان للقتال بسوريا
- مليشيات إيران.. ألفا مسلح أفغاني دربهم الحرس الثوري قُتلوا بسوريا
وذكرت شهادات بعض المقاتلين الأفغان العائدين من القتال في سوريا، أن تلك الثكنة العسكرية التي تضم أغلب مقاتلي فيلق "القدس" الذي يقوده الإرهابي قاسم سليماني في صحراء "يزد"، تخصص لاستقبال الراغبين منهم، حيث يسجلون أسماءهم ثم يشرعون في تلقي تدريبات عسكرية وبدنية مكثفة على أيدي مستشارين عسكريين إيرانيين، على حد قولهم.
وتتضمن تلك التدريبات ذات الطبيعة العسكرية، تفكيك وزراعة ألغام، والتدرب على استخدام أنواع الأسلحة القتالية كافة، وكذلك حروب العصابات، وأيضا التدرب على حروب الاستنزاف والقتال باستخدام أسلحة إيرانية الصنع وروسية مثل رشاش كلاشنيكوف.
وتصل مدة تلك الدورات العسكرية التي يحصل عليها المقاتلون الأفغان في معسكر "يزد" إلى نحو شهرين كاملين حاليا، غير أنه بالتزامن مع اشتداد المعارك ضد مليشيات إيران في الأراضي السورية قبل عامين تقلصت الفترة المحددة إلى 20 يوما.
وأشار التقرير أن مليشيات إيران تستغل العاطفة لدى هؤلاء المقاتلين الأفغان الذين يتبع غالبيتهم المذهب الشيعي، بهدف ضمان سرعة إرسالهم وتجنيدهم ضمن مليشيات "فاطميون"، حيث يجرى تقسيمهم لوحدات كل حسب جاهزيته القتالية، ثم يرسلون في زيارات إلى أضرحة.
وكشف تقرير "إيران واير" بحسب الروايات المنقولة، أن الصفوف الأولى بتلك المليشيات تتضمن أطفالا قاصرين، ثم أشخاصا بالغين أغلبهم متطوعون، حيث واجهوا خسائر فادحة خلال عمليات قتالية متفرقة بمحافظة حلب الواقعة بشمال سوريا.
وذكرت شبكة "إيران واير" أن كلا من مليشيات الحرس الثوري وحزب الله اللبناني تساعدان هؤلاء المرتزقة الأفغان في عمليات القتال، وتقدم لهم وسائل الإعاشة والإغاثة داخل الأراضي السورية.