إيران.. هكذا تصطاد مليشيا الحرس الثوري الأفغان للقتال بسوريا
موقع إيراني معارض يروي وقائع تجنيد الأفغان، ضمن مليشيا "فاطميون" الإيرانية بسوريا.
سلطت شبكة إخبارية إيرانية معارضة الضوء على وقائع تجنيد الأفغان ضمن مليشيات طائفية موالية لإيران تقاتل في الأراضي السورية، إلى جوار نظام بشار الأسد ضد قوى المعارضة، بدعوى الدفاع عن المراقد والأضرحة الشيعية في دمشق.
وذكرت شبكة "إيران واير" الناطقة بالفارسية في تقرير مطول لها، أن أغلب هؤلاء الأشخاص يسافرون هربا بعد دفع مبالغ مالية عبر الحدود من أفغانستان إلى داخل إيران، آملا في الحصول على فرصة عمل ومعيشة أفضل، غير أنهم سرعان ما يسقطون في أيدي عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني، التي تتعقبهم في الأزقة عبر إغرائهم بالمال والمناصب العسكرية، وتجندهم كمقاتلين بمليشيا "فاطميون"، التي يتشكل قوامها الأساسي من الأفغان.
وذكرت الشبكة الإخبارية المعارضة، أن أغلب هؤلاء المقاتلين الأفغان الذين لا تزيد أعمارهم عن 40 عاما، يجرى استقطابهم أيضا بدعاوى مذهبية للقتال في سوريا تحت زعم التطوع لنصرة "ولاية الفقيه"، والدفاع عن المراقد، وغير ذلك لكنهم يلتحقون في مهام عسكرية مختلفة بعد ذلك ضمن المليشيات الإيرانية هناك، على حد قولها.
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء الأفغان الوافدين إلى إيران هربا عبر الحدود، يكثفون وجودهم بمدن مثل طهران، وأصفهان، ومشهد، وكرمان، يعانون مصاعب اقتصادية عديدة، الأمر الذي يشكل دافعا لهم للانضمام إلى تلك المليشيات الإيرانية، أملا في الحصول على مقابل مالي بشكل متواصل، وإقامة دائمة، والحصول على فرصة للترقية برتب عسكرية أرفع حال أثبتوا جدارة في القتال.
- "التايمز": إيران تدرب عناصر حركة "طالبان" الإرهابية
- خروج "مرعب" لآلاف الأفغان من إيران بعد تردي الاقتصاد
ونقلت "إيران واير"، روايات عدد من عوائل هؤلاء المرتزقة الأفغان المنضمين لصفوف مقاتلى طهران في سوريا، حيث يدعى أحدهم "سيد هاشم" (32 عاما)، وكان يعمل جنديا بالجيش الأفغاني يتولى مهام حراسة بولايات كابول، وهلمند، وقندهار، كما جرى إرساله لخوض معارك ضد تنظيم طالبان الإرهابي.
وذكرت عائلة "هاشم"، أنه غادر منزله الواقع بمنطقة مزار شريف الأفغانية، بعد أن أنهى خدمته العسكرية، بالتزامن مع اندلاع الحرب السورية عام 2013، حيث كان ينتوي الهجرة عبر الأراضي الإيرانية والتركية صوب أوروبا، طلبا للجوء هناك، لكن جرى تجنيده للقتال بطهران، على حد قولهم.
وأكدت العائلة في روايتها انقطاع أخباره عنهم بعد سفره إلى طهران، قبل أن يعرفوا مؤخرا بانضمامه إلى صفوف المليشيات الموالية لنظام الملالي بسوريا، حيث أخبرهم بتلقيه تدريبات تأهيلية على أيدي مستشارين عسكريين بالحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أن الأمر لم يستغرق وقتا طويلا لكونه تلقى تدريبات عسكرية من جانب مدربين أمريكيين وأفغان، بحسب قوله.
وتمثلت أولى مهام المقاتل الأفغاني "هاشم" ضمن صفوف مليشيات فاطميون، في مراقبة مسارات الطائرات الإيرانية بدون طيار داخل الأجواء السورية بمدينة حمص، قبل أن يتولى مهمة أخرى بقيادة إحدى المجموعات القتالية؛ فيما أكدت عائلته إرساله مقاطع مصورة طوال تلك الفترة يظهر خلالها على متن معدات عسكرية مرتديا بزات مموهة، ويمسك أسلحة مختلفة الطرازات.
وأكدت شبكة "إيران واير"، بحسب الروايات التي نقلتها عن عوائل هؤلاء المرتزقة الأفغان، أنهم يجرى استغلالهم من قبل المقاتلين الإيرانيين ضمن المليشيات الموالية للحرس الثوري مثل حزب الله اللبناني، وفيلق القدس الذي يتولى قيادته الإرهابي قاسم سليماني، حيث أرسلوهم إلى المعارك شديدة القتال داخل سوريا، والتي اندلعت بمناطق مثل حلب.
ولفت التقرير إلى أن جرحى تلك المليشيات المنخرطة بالقتال في سوريا، يتم علاجهم بمستشفيات عسكرية في طهران وغيرها من المدن الإيرانية، في الوقت الذي يحظى بعضهم برواتب شهرية تصل إلى 3 ملايين تومان إيراني، نظير فترة وجودهم في دمشق.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg
جزيرة ام اند امز