حمد بن جاسم يتباكى على نظام إيران ويتناسى جرائمه
في معرض تباكيه على نظام الملالي، دعا حمد بن جاسم إلى ما سمّاه بتجنب "العداء المطلق" مع طهران.
كل من عمل مع الإدارة القطرية منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده، يعرف جيدا أن كل شيء في دهاليز الديوان الأميري يحاك في الليل، فما أن يرخي الظلام سدوله على الدوحة، حتى يجتمع "الحمدين" ليكيدوا للعالم أجمع عبر دعم الإرهاب ورعاية التطرف، فيقضون ليلتهم المتطاولة على حالهم هذيا حتى تكاد تظن أن أعينهم لم ترَ نور الصباح من قبل.
لكن يبدو أن ليلة الثلاثاء، لدى حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، وأحد قطبي "تنظيم الحمدين" الحاكم في الدوحة، مخصصة بالكامل للهذيانات والتباكي على حليفه النظام الإيراني المنبوذ عالميا، فثمة قواسم عديدة بين الدوحة وطهران، تبدأ بدعم الإرهاب ولا تنتهي عند التآمر على أمن المنطقة العربية واستقرارها.
فأيادي حمد بن جاسم العابثة كانت تترجم ربكته وهذياناته على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وفي معرض تباكيه على نظام الملالي، دعا حمد بن جاسم، إلى ما سمّاه بتجنب "العداء المطلق" مع طهران، في محاولة يائسة لتصوير نظام ولاية الفقيه بالمسالم وكأنه لم يرسل الأسلحة والألغام وآلاف المتآمرين إلى سوريا والعراق واليمن.
تغريدات حمد بن جاسم المدافعة عن النظام الإيراني، كانت تترى طوال الليل دون أن يقيم حجة واحدة لفرضياته المتناثرة والمرتبكة، فهو يشير إلى الخلاف مع إيران ثم ما هي إلا برهة صغيرة حتى يعود ليدعو للتصالح معها في تناقضات كبيرة سيطرت على تدويناته المغموسة في حبر التآمر والعداء.
ولم يختتم حمد بن جاسم تغريدات التباكي دون أن يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى العمل على خلق أرضية مشتركة للتعايش مع نظام طهران الذي يستهدف أمنها يوما تلو الآخر، في مفارقة غرائبية لم يجد متابعو الرجل على "تويتر" أن يفعلوا إزاءها سوى السخرية من خطابه المتهافت.
وحظيت تدوينته التي يقول فيها: "لابد أن نقر بأن إيران جارة نختلف معها في بعض السياسات ولكن يجب ألا نصل معها للعداء المطلق، بل هي فرصتنا كمجلس تعاون أن نتفاوض في ظل هذه الضغوط لنصل إلى أرضيّة مشتركة للتعايش مع هذا الجار"، بموجة من السخرية على "تويتر"؛ ما دفع الرجل إلى محاولة توضيح أوقعته مرة أخرى في فخاخ تناقضاته.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز