دسائس إخوانية قطرية للوقيعة بين القاهرة وطرابلس
الأجهزة الأمنية رصدت اجتماعات ونشاطات الإرهابي محمد عماري زايد لشن حملة إعلامية عبر منصات قطرية للوقيعة بين مصر وليبيا
كشفت مصادر ليبية رفيعة أن مؤسسات أمنية رصدت مخططا تقوده جماعة الإخوان الإرهابية وبتنسيق كامل مع قطر لإطلاق حملة من الشائعات والأكاذيب بهدف الوقيعة بين مصر وليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت اجتماعات ونشاطات الإرهابي محمد عماري زايد القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة، لشن حملة إعلامية عبر منصات قطرية وأخرى تابعة لجماعة الإخوان في مسعى لـ"شيطنة" الدور المصري في ليبيا الذي يساند ويدعم دحر التنظيمات الإرهابية.
- برلماني ليبي لـ"العين الإخبارية": سنسقط مشروع قطر وتركيا بكسر شوكة الإخوان
- جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا تطالب تركيا بالتدخل العسكري ضد الجيش
ويعد محمد عماري أحد تلاميذ الإرهابي يوسف القرضاوي، ولعب دورا كبيرا في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية في ليبيا، كما كان حلقة الوصل في توفير المال والسلاح للإرهابي إبراهيم الجضران الذي قاد عملية الهجوم الأخير على منطقة الهلال النفطي.
وأوضحت المصادر أن سلسلة من الشائعات والأكاذيب بدأت بالفعل تظهر على حسابات تابعة للتنظيمات الإرهابية في ليبيا منذ يوم أمس كتمهيد للحملة التي يجري إعدادها حاليا عبر فضائيات تنظيم الحمدين الداعم للخطاب الإرهابي ضد الدول الداعمة للجيش الوطني الليبي.
وحذر مراقبون للشأن الليبي من الدور الخبيث الذي تقوده قطر عبر أبواقها الإعلامية والسياسية في ليبيا لتشويه صورة الرباعي العربي ولاسيما الإمارات ومصر حول موقفهم المعتدل من الأزمة الليبية.
وأكدوا أن "تنظيم الحمدين" يستخدم منصات وسائل التواصل الاجتماعي عبر لجانه الإلكترونية للتطاول على أبوظبي والقاهرة، وبث أكاذيب وشائعات لتشويه صورة البلدين الداعمين للسلام والاستقرار في المنطقة وهي الاستراتيجية التي تعارض الأجندة القطرية التي ترعى الإرهاب ومخططات الدم في المنطقة.
وأفشل الجيش الليبي الشهر الماضي هجوما تخريبيا على الهلال النفطي مدعوما من قطر في مسعى لاستنزاف الجيش وتعطيل الاقتصاد.
وكان عماري قد أعرب عن دعمه للهجوم على الهلال النفطي أملا منه في توفير التمويل المالي واللوجيستي للجماعات المتطرفة التي سيطرت على مفاصل مدن الغرب الليبي.
وقللت المصادر الليبية التي تحدثت مع "العين الإخبارية" من قيمة تلك الهجمات وتأثيرها قائلة إن أبناء الشعب الليبي باتوا مدركين لخطورة الشائعات التي تطلقها الجماعات الارهابية سواء الاخوان أو الجماعة الليبية المقاتلة، ويعملون على الرد على حملات التشويه التي باتت تقودها قطر عبر إعلامها الداعم لخطاب الجماعات الإرهابية والمروج الأول لخطابات تنظيم داعش والقاعدة والإخوان.
وأسلوب بث الشائعات الداخلية تكتيك إخواني طالما استخدم على الساحات التي ينشط بها التنظيم.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال أمس إن بلاده واجهت 21 ألف شائعة خلال الشهور الأخيرة محذرا من محاولات إسقاط الدول عبر إثارة الفتنة الداخلية.