تلفزيون إيران يغسل أدمغة الأطفال برسوم متحركة تدعو للقتال خارجيا
تقرير إخباري يكشف عملية غسيل أدمغة ممنهجة تضطلع بها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لجذب الأطفال للمشاركة ضمن مليشيات طائفية.
سلط موقع إخباري إيراني معارض الضوء على عملية غسيل أدمغة ممنهجة تضطلع بها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، تهدف من خلالها إلى جذب عقول الأطفال للمشاركة ضمن مليشيات طائفية تقاتل خارج الحدود.
وأورد موقع "راديو زمانه" في تقرير له تحت عنوان "المدافعون عن الحرم في ثقافة إيران اليوم"، أن التلفزيون الرسمي لطهران يبث حاليا سلسلة أفلام رسوم متحركة، تتضمن شخصيات كارتونية بصبغة دينية للترويج لمعاركها في سوريا والعراق.
وذكر التقرير أن طبيعة تلك الرسوم المتحركة تتعمد الخلط بين شخصيات كارتونية شهيرة مثل "روبين هود" ومقاتلي مليشيات إيران خارج الحدود، بغرض تبرير التدخلات العسكرية في بلدان مجاورة بدعوى إنقاذ المستضعفين والفقراء، وفق مصطلحات نظام ولاية الفقيه الدعائية.
ولفت "راديو زمانه" إلى أن التلفزيون الإيراني يبث عشرات الأفلام الموجهة للأطفال ليلا ونهارا، والتي تتضمن محتوياتها تركيز الانتباه على مقاتلي تلك المليشيات، إضافة إلى استغلال الدين بإطلاق مزاعم من بينها أن الحسن والحسين كانا يؤديان نفس أدوار هؤلاء المرتزقة المقاتلين في سوريا، على حد زعمهم.
وتعمل إلى جانب مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية مؤسسات دعائية أخرى في هذه الخطة الممنهجة لإنتاج تلك النوعية من الرسوم المتحركة، حيث تبث بشكل إجباري لطلبة المدارس وكذلك في دور العرض السينمائي.
- إيران.. تزايد حالات انتحار المراهقين في الشوارع
- تقرير قضائي يعترف بزيادة الجريمة بين المراهقين في إيران
ورغم فرض تلك الأفكار بشكل قسري على أدمغة الأطفال داخل إيران للقتال خارج الحدود، ألمح التقرير إلى أن حالة نفور تنتاب أغلب هؤلاء الصغار من مشاهدة التلفزيون الحكومي بسبب استمرارية عرضها، بينما يتجهون للقنوات الأجنبية.
وتضطلع وزارات إيرانية في تلك الخطة أيضا على رأسها وزارة الثقافة التي تطلق مهرجانا سينمائيا سنويا للترويج لأفلام مليشيات المدافعين عن الحرم، وخاصة المشاهير منهم، فيما تُنتج أناشيد وأغان حماسية وأقراص مدمجة لتوزيعها داخل أرجاء البلاد لدفع المراهقين والشباب نحو القتال خارجيا، بحسب التقرير.
واختتم "راديو زمانه" تقريره لافتا إلى أن مليشيات الحرس الثوري ضالعة من خلال أجهزتها المعنوية في عملية غسيل الأدمغة للأطفال والشباب الإيراني على حد سواء، من أجل دعم أجندتها التخريبية في دول مثل سوريا والعراق واليمن وغيرهم، مؤكدا أن إعادة استنساخ تجربة "هتلرية" جديدة ستبوء بالفشل.
وأظهرت تقارير دولية مؤخراً تجنيد مليشيات الحرس الثوري الإيراني أطفالاً ومراهقين، وإرسالهم للقتال ضمن مليشيا "مدافعي الحرم" التي شكلتها طهران على أساس طائفي؛ لإلحاق العناصر الشيعية بعملياتها العسكرية، بدعوى الدفاع عن مراقد ومزارات أهل البيت في كل من العراق وسوريا.
وتداول نشطاء إيرانيون صورة مفزعة على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، أغسطس/آب الماضي، تكشف مدى استغلال نظام الملالي الأطفال في معاركه الدائرة خارج الحدود في بلدان عدة؛ لتنفيذ أجندة تخريبية، ضارباً عرض الحائط بمواثيق واتفاقيات دولية تجرم تجنيد القُصَّر في ساحات القتال.