صورة "قتيل إيراني في سوريا" تفضح جرائم نظام الملالي بحق الأطفال
صورة جديدة تكشف استغلال مليشيات إيران عقلية الأطفال؛ لدفعهم للانضمام لعمليات قتالية خارج الحدود.
تداول نشطاء إيرانيون صورة مفزعة على مواقع التواصل الإجتماعي، تكشف مدى استغلال نظام الملالي الأطفال في معاركه الدائرة خارج الحدود في بلدان عدة؛ لتنفيذ أجندة تخريبية، ضارباً عرض الحائط بمواثيق واتفاقيات دولية تجرم تجنيد القُصَّر في ساحات القتال.
وتُظهر الصورة المتداولة، بحسب النشطاء، طفلاً إيرانيا يجلس خلف منضدة صغيرة تعلوها كعكة احتفالاً بذكرى ميلاده تنقسم إلى شطرين حيث وُضع على جانبها الأيمن صورة لأحد قتلى مليشيا الحرس الثوري الإيراني البارزين في سوريا يدعى "محسن حججي"، وأسفلها دُوِّنت جملة "إن شاء الله تكون شهيداً مثل حججي".
أما الجانب الأيسر فيحمل صورة للطفل الإيراني الذي يُدعى محمد تعلوها عبارة تهنئة بميلاده.
- فضيحة جديدة للملالي.. الأطفال سلاح إيران أمام أمريكا
- "العين الإخبارية" تكشف 6 معسكرات إيرانية لتجنيد الأطفال في سوريا
واعتبر النشطاء أن تلك الصورة تؤكد مدى السيطرة الإيديولوجية لمليشيات الباسيج "التعبئة العامة" على عقلية الإيرانيين، عبر غسيل الأدمغة تحت دعاوى وشعارات طائفية زائفة؛ بغرض تجنيدهم في القتال إلى جوار مليشيات تخريبية في العراق، وسوريا، ولبنان وغيرها.
الصورة المتداولة جاءت تزامناً مع الذكرى الأولى لمقتل "محسن حججي"، أحد عناصر مليشيا الحرس الثوري في سوريا ضمن ما يعرف بـ"المدافعون عن الحرم"، حيث قُتِل ذبحاً بأيدي تنظيم داعش الإرهابي في أغسطس/ آب عام 2017 بمنطقة التنف، الواقعة على الحدود السورية- العراقية.
وأرسلت إيران العديد من المليشيات العسكرية إلى الأراضي السورية منذ عام 2012، من بينهم مستشارون عسكريون، ومليشيات أجنبية قوامها مرتزقة أفغان وباكستانيون وغيرهم؛ بغية القتال إلى جانب حليفها بشار الأسد في قمع احتجاجات واسعة.
وكشفت تقارير دولية مؤخراً عن تجنيد مليشيات الحرس الثوري الإيراني أطفالاً ومراهقين، وإرسالهم للقتال ضمن مليشيا "مدافعي الحرم" التي شكلتها طهران على أساس طائفي؛ لإلحاق العناصر الشيعية بعملياتها العسكرية؛ بدعوى الدفاع عن مراقد ومزارات أهل البيت في كل من العراق وسوريا.
وعلى صعيد متصل، أوردت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أن جنرال إيراني يدعى "شاهروخ دائي بور"، والذي لقى مصرعه في الأراضي السورية، يونيو/حزيران الماضي، كان يتولى مهاماً تدريبية أخرى بينها تجنيد أطفال من محافظة كرمانشاه الإيرانية؛ لاستخدامهم في المعارك بمنطقة البوكمال السورية.
وتفضح تلك التقارير المتكررة نهج نظام الملالي في استغلال الأطفال بأعمال عسكرية عدائية تسعى إيران دائماً للقيام بها، لتنفيذ مخططاتها التآمرية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة؛ فيما تشير صور شواهد القبور في إيران حيث دُفِن مقاتلو تلك المليشيات في سوريا إلى وجود أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً.
ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شِبه الرسمية، في فبراير/ شباط الماضي صوراً لمعسكر تدريبي خاضع لسيطرة قوات الباسيج "التعبئة العامة" في صحراء علي بن أبي طالب بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، يتدرب به طلاب إيرانيون يرتدون بزات عسكرية على حمل السلاح، والقيام بتدريبات عسكرية لاقتحام مواقع وأسر جنود أمريكيين وإسرائيليين، بحسب الوكالة.
ونشرت "العين الإخبارية" في تقرير سابق لها في يوليو/ تموز الماضي -("العين الإخبارية" تكشف 6 معسكرات إيرانية لتجنيد الأطفال في سوريا)- تفاصيل مهمة بشأن 6 معسكرات أنشأتها مليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا لتجنيد الأطفال؛ الأول يقع في معسكر شيباني شمال غرب دمشق وتحرسه مليشيا حزب الله اللبنانية، ويوجد في المعسكر إلى جانب ضباط من النظام السوري ضباط ومستشارون من الحرس الثوري الإيراني والمليشيات العراقية التابعة لإيران.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز