تقرير قضائي يعترف بزيادة الجريمة بين المراهقين في إيران
أرقام حديثة في إيران تكشف زيادة بمعدلات الجرائم بين أوساط الأطفال والمراهقين مقارنة بالسنوات الماضية، في ظل التردى الاقتصادي.
أظهرت أرقام حديثة في إيران زيادة بمعدلات الجرائم بين أوساط الأطفال والمراهقين مقارنة بالسنوات الماضية، في ظل التردى الاقتصادي والتفكك الاجتماعي الذي يعم البلاد.
وكشف تقرير صادر عن السلطة القضائية الإيرانية لتقييم أداء العمل طوال 5 سنوات عن ارتفاع مطرد بمعدل 50% في نسب تورط أطفال ومراهقين بقضايا ذات طابع جنائي.
- صورة "قتيل إيراني في سوريا" تفضح جرائم نظام الملالي بحق الأطفال
- تقرير برلماني يعترف بتنامي ظاهرة "زواج الأطفال" في إيران
وشهدت أعداد المراهقين الإيرانيين المتورطين في جرائم يعاقب عليها بالسجن ارتفاعا وصل إلى أكثر من 6000 جريمة بحلول 20 مارس/ آذار الماضي.
وركز التقرير القضائي على نقطة أخرى مثيرة للانتباه تعكس أيضا الارتفاع الآخذ في الزيادة لتلك الجرائم، حيث لا تزال المحاكم الإيرانية المختصة بالنظر في قضايا الأطفال تباشر التحقيق بنحو 580 واقعة حتى الآن.
واعتبرت شبكة "إيران واير" الناطقة بالفارسية أن الحالة الاستثنائية اجتماعيا واقتصاديا التي يشهدها المجتمع الإيراني تجعل الأطفال والمراهقين في طليعة المجموعات الأكثر تضررا.
وتعكس الأرقام الرسمية الصادرة عن القضاء الإيراني الوضع المأساوي الذي يعيشه صغار السن في البلاد، وسط تجاهل حكومي لأوضاعهم المتردية وكذلك التغاضي عن سن تشريعات صارمة لحفظ حقوقهم وحل مشكلاتهم الأسرية.
وتكشف تقارير غربية عدة عن تورط نظام طهران في استغلال الأطفال سواء في المهن الشاقة كجمع النفايات والعتالة إضافة إلى التسول، وكذلك إرسالهم للقتال ضمن مليشيات عسكرية خارج الحدود، بالمخالفة للمواثيق الدولية في هذا الصدد.
وأظهرت تقارير دولية مؤخراً عن تجنيد مليشيات الحرس الثوري الإيراني أطفالاً ومراهقين، وإرسالهم للقتال ضمن مليشيا "مدافعي الحرم" التي شكلتها طهران على أساس طائفي؛ لإلحاق العناصر الشيعية بعملياتها العسكرية؛ بدعوى الدفاع عن مراقد ومزارات أهل البيت في كل من العراق وسوريا.
,تداول نشطاء إيرانيون صورة مفزعة على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي، أغسطس/ آب الماضي، تكشف مدى استغلال نظام الملالي الأطفال في معاركه الدائرة خارج الحدود في بلدان عدة؛ لتنفيذ أجندة تخريبية، ضارباً عرض الحائط بمواثيق واتفاقيات دولية تجرم تجنيد القُصَّر في ساحات القتال.
وتُظهر الصورة المتداولة، بحسب النشطاء، طفلاً إيرانيا يجلس خلف منضدة صغيرة تعلوها كعكة احتفالاً بذكرى ميلاده تنقسم إلى شطرين حيث وُضع على جانبها الأيمن صورة لأحد قتلى مليشيا الحرس الثوري الإيراني البارزين في سوريا يدعى "محسن حججي"، وأسفلها دُوِّنت جملة "إن شاء الله تكون شهيداً مثل حججي"، حيث اعتبروا أن تلك الصورة تؤكد مدى السيطرة الإيديولوجية لمليشيات الباسيج "التعبئة العامة" على عقلية الإيرانيين، عبر غسيل الأدمغة تحت دعاوى وشعارات طائفية زائفة؛ بغرض تجنيدهم في القتال إلى جوار مليشيات تخريبية في العراق، وسوريا، ولبنان وغيرها.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز