اعتداء بالضرب على زعيم المعارضة التركية.. واتهامات لحزب أردوغان
كمال قليجدار أوغلو تعرض لاعتداءات لفظية وجسدية خلال مشاركته بجنازة أحد الجنود ممن لقوا حتفهم في اشتباكات مسلحة بولاية هكاري.
تعرض كمال قليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، لاعتداء بالضرب من قبل عدة أشخاص أثناء مشاركته بجنازة أحد الجنود، وسط اتهامات لحزب الرئيس رجب طيب أردوغان بالضلوع في الأمر.
وكان قليجدار أوغلو يشارك في جنازة أحد الجنود ممن لقوا حتفهم في اشتباكات مسلحة بولاية هكاري، جنوب شرقي البلاد.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، شهدت الجنازة التي جرت مراسمها بالعاصمة أنقرة، الأحد، مشاركة رئيس بلدية المدينة، منصور يافاش، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري (المعارض)، وكذلك رئيس الحزب، قليجدار أوغلو.
وأثناء الجنازة، وبعدها تعرض قليجدار أوغلو لاعتداء لفظي وجسدي؛ ما أدى لتدخل قوات الشرطة لحماية زعيم المعارضة، الذي تم إدخاله لأحد المنازل المجاورة للمسجد الذي كانت تُصلى فيه صلاة الجنازة.
ولم ينتهِ الأمر عند ذلك الحد، بل تجمهر أشخاص حول المنزل وأخذوا يقذفونه بالحجارة، بحسب وسائل الإعلام التي لم تشر إلى سبب الاعتداءات ولا هوية المعتدين.
وبعد الاعتداء عليه، عقد قليجدار أوغلو مؤتمرا صحفيا أمام مقر حزبه بأنقرة، وأكد فيه أنهم لن يحيدوا قيد أنملة عن الدفاع عن وحدة وتضامن الشعب التركي، مضيفا "ومثل هذه الأمور لن تجعلنا نشعر بأي كلل، وسنواصل مسيرتنا".
كما تسبب الحادث في موجة من ردود الأفعال الغاضبة من قبل عدد من المحامين، والسياسيين، والفنانين الأتراك الذين أعربوا، على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم التام لمثل هذه الممارسات.
وممن أدانوا الاعتداء، محرم إينجه المنتمي للشعب الجمهوري، المرشح الرئاسي السابق، الذي قال إن "الاعتداء معروف فاعلوه والمحرضون عليه (في إشارة لحزب العدالة والتنمية)".
وشدد على ضرورة "النأي بالنفس عن أي ممارسات تستهدف الديمقراطية في البلاد؛ فهذا اعتداء على القوى الديمقراطية بتركيا، وعلى شعبها الذي يقدم مصلحة البلاد على أي مطامع شخصية".
الرئيس التركي السابق، عبدالله جول أعرب هو الآخر عن استنكاره للاعتداء، في تغريدة شدد فيها على أن "خطابات العنف التي تسيطر على اللغة السياسية أمر خطير، وأتمنى من الجميع إدراك ذلك".
بدوره قال عمدة إسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، إن من "نفذوا هذا الاعتداء هم أشخاص حصلوا على تعليمات من جهات معينة (في إشارة لحزب العدالة والتنمية)؛ لأن الشعب التركي لا يمكنه فعل مثل هذه الحماقات".
كما أصدرت وزارة الدفاع بيانا باسم الوزير، خلوصي آكار، أدانت فيه الاعتداء، مناشدة جميع الأطراف السيطرة على المشاعر بشكل يتفق مع روح الديمقراطية.
والسبت الماضي، قتل 4 جنود أتراك وأصيب 6 آخرون؛ في اشتباكات مسلحة عند الحدود العراقية التركية.