اتجاهات النفط في 2023 و2024.. أوبك تتمسك بتوقعاتها المتفائلة
أوبك ترى آفاقا لعوامل أساسية جيدة بسوق النفط في النصف الثاني من عام 2023.
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الخميس، إنها ترى آفاقا جيدة لسوق النفط في النصف الثاني من العام الجاري، وأبقت على توقعاتها لقوة الطلب على النفط في عام 2024، مع تحسن طفيف في التوقعات لنمو الاقتصاد العالمي.
وتأتي النظرة المتفائلة للمنظمة مع وصول أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
واستمدت الأسعار الدعم من شح المعروض، كما أظهر تقرير أوبك الشهري أن السعودية نفذت الخفض الطوعي للإنتاج في يوليو/تموز الماضي بشكل كامل.
- وزراء الطاقة في "أوبك" يؤكدون دعم سوق النفط واستقراره وتوازنه
- مؤتمر أوبك.. 54 عاماً في استشراف مستقبل قطاع الطاقة واستدامته
وقالت أوبك إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، مقارنة بنمو قدره 2.44 مليون برميل يوميا في 2023. ولم تتغير هذه التوقعات منذ الشهر الماضي.
وأضافت المنظمة "الآفاق الجيدة للعوامل الأساسية بسوق النفط في النصف الثاني من عام 2023، إلى جانب النهج الوقائي والاستباقي والاحترازي من الدول المنتجة، سواء الأعضاء في أوبك أو غيرهم، في تقييم أوضاع السوق واتخاذ الإجراءات اللازمة في أي وقت وحسب الحاجة عوامل ستضمن استقرار سوق النفط العالمية".
وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يؤدي نمو الاقتصاد العالمي "بقوة" في ظل التحسن المستمر في الصين إلى زيادة استهلاك النفط في عام 2024.
وبدأت أوبك وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، في الحد من الإمدادات في أواخر عام 2022 لدعم السوق، ومددت في يونيو/حزيران القيود على المعروض حتى عام 2024. وأدى شح المعروض إلى زيادة أسعار النفط وتداول خام برنت فوق 88 دولارا للبرميل اليوم الخميس ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
ورفعت أوبك في التقرير توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 2.7 بالمئة من 2.6 بالمئة ورفعت توقعها للعام المقبل بنفس المقدار إلى 2.6 بالمئة. وقالت إن النمو في الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا تخطى التوقعات الأولية في النصف الأول من 2023.
وقالت أوبك "على الرغم من التطورات الإيجابية في الآونة الأخيرة، ثمة عوامل عدم تيقن بشأن النمو الاقتصادي في النصف الثاني من 2023 و2024 يتعين متابعتها بحذر"، مضيفة أن هذه العوامل تشمل الارتفاع المستمر للتضخم واحتمال رفع أسعار الفائدة مجددا.
* السعودية تنفذ خفضها الطوعي
أظهر التقرير أيضا أن إنتاج أوبك من النفط انخفض بشدة في يوليو/تموز بسبب تعهد السعودية بخفض إنتاجها مليون برميل يوميا، في إجراء مددته منذ ذلك الحين ليشمل سبتمبر/أيلول المقبل.
وقالت أوبك إن إنتاجها انخفض بواقع 836 ألف برميل يوميا إلى 27.31 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي، وذلك بناء على أرقام تجمعها من مصادر ثانوية بالسوق منها محللون وبيانات صناعة النفط، وجاء التراجع مدفوعا بخفض الإنتاج السعودي.
وأبلغت السعودية أوبك بأنها خفضت الإنتاج بواقع 943 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز إلى 9.013 برميل يوميا وفاء بتعهدها خفض الإنتاج في يوليو/تموز بواقع مليون برميل يوميا. وتعهدت السعودية لأول مرة بالخفض في اجتماع أوبك+ في يونيو/حزيران ومددته مرتين ليشمل أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.