روسيا تعلن سياسة «أوبك+» بشأن إنتاج النفط.. «لا حاجة للتوقع»
كشفت روسيا عن موقف تحالف أوبك+، والإجراءات التي يدرسها حاليا، للحفاظ على الاستقرار العالمي في إمدادات النفط الخام.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله اليوم الثلاثاء، إن تحالف أوبك+ الذي يضم كبار منتجي النفط اتفق بالفعل على التحرك فيما يتعلق بإنتاج النفط إذا اقتضى الأمر.
وأضاف نوفاك، أنه ليست هناك حاجة للتنبؤ بالمزيد من خطوات أوبك+، في حين ينبغي متابعة الوضع في السوق. وأكد أن التحالف أمامه أيضا خيار زيادة إنتاج النفط.
وقال نائب رئيس الوزراء، حسبما نقلت عنه إنترفاكس: "الأمر يتوقف دوما على الوضع الراهن، والتوازن بين العرض والطلب. التحليل يتناول المعطيات كافة. ولا حاجة لتوقع أي شيء في الوقت الحالي، كل ما يتعين فعله هو رصد السوق".
ويبلغ التخفيض الإلزامي لإنتاج النفط الخام لأعضاء التحالف نحو 3.66 مليون برميل يوميا، يستمر حتى نهاية العام الجاري، في حين تبلغ التخفيضات الطوعية 2.2 مليون برميل يوميا، تستمر حتى يونيو/حزيران.
ولم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بعد محادثات رسمية حول تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا إلى ما بعد يونيو/حزيران، لكن ثلاثة مصادر من منتجي أوبك+ قالوا إنهم قد يواصلون تخفيضاتهم إذا لم ترتفع معدلات الطلب.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء التحالف في الأول من يونيو/حزيران لاتخاذ قرار حول سياسة الإنتاج.
استقرار أسعار النفط
واستقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد أن عوض ضعف الطلب في الأسواق الفعلية تأثير مخاوف التوتر في الشرق الأوسط بعدما كثفت إسرائيل هجومها على جنوب قطاع غزة مما يهدد مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة (حماس).
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات إلى 83.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0950 بتوقيت غرينتش. في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 78.48 دولار للبرميل.
وعوض ارتفاع الأسعار، أمس الإثنين، خسائر الأسبوع الماضي جزئيا. وتكبد كلا العقدين أكبر خسائر أسبوعية في ثلاثة أشهر مع تركيز السوق على بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة والتوقيت المحتمل لخفض سعر الفائدة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، حد ارتفاع الدولار من مكاسب العقود الآجلة للنفط لأنه يجعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وتركز الأسواق كذلك على بيانات المخزونات الأمريكية.
كما أدى تحرك السعودية لرفع أسعار البيع الرسمية لخامها المبيع إلى آسيا وشمال غرب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط في يونيو/حزيران إلى دعم الأسعار، ما يشير إلى توقعات بطلب قوي هذا الصيف.
قرارات أوبك تدعم أسواق النفط
وسبق أن كشفت دراسة أجراها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن قرارات وأبحاث منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" تسهم في استقرار أسواق النفط بفضل مصداقيتها.
وقالت الدراسة، التي نُشرت على الموقع الرسمي للمركزي الأمريكي فبراير/شباط مطلع العام الجاري، إن بيانات "أوبك" تقلل من تقلبات أسعار النفط وتشجع المشاركين في السوق على إعادة توازن مراكزهم.
كما أشارت الدراسة إلى أن المشاركين في السوق يعتبرون بيانات وتعليقات "أوبك" مؤشراً هاماً لسوق النفط الخام.
وتمت الاستعانة بمحتوى اتصالات "أوبك" في الدراسة وتم اختبار ما إذا كانت تزود سوق النفط الخام بمعلومات مفيدة، ولتحقيق هذا الهدف، تم تطوير استراتيجية تجريبية تسمح بقياس الإشارة العامة لـ "أوبك" واختبار مصداقيتها من قِبل المشاركين في السوق باستخدام نماذج المواضيع الهيكلية وتحليل بيانات "أوبك"، وتحديد عدد من المواضيع ذات الصلة بالعوامل الأساسية مثل العرض والطلب ونشاط المضاربة في سوق النفط الخام، وفقًا لما جاء في مقدمة الدراسة.
وجاءت النتائج المستنتجة من الدراسة متوافقة مع استراتيجية وأهداف "أوبك" التي تهدف إلى تنسيق وتوحيد السياسات النفطية لدولها الأعضاء وضمان استقرار أسواق النفط، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على معدلات التضخم حول العالم وبالتالي على الاقتصاد العالمي.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز