جلسة نقاشية حول تقنية البلوك تشين والأصول الرقمية في قمة الحكومات
تقنية البلوك تشين إلى جانب التقنيات الرقمية الأخرى تلعب دوراً محورياً في طريقة رقمنة العمليات الحكومية والقطاع المالي.
نظمت وزارة المالية الإماراتية، الأحد، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات، والمنعقدة في دبي جلسة لمناقشة تقنية البلوك تشين والأصول الرقمية تحت عنوان "الطريق نحو الاقتصاد الرقمي: دور تقنية البلوك تشين".
- رئيس منتدى دافوس: قمة الحكومات استشراف للمستقبل من أجل البشرية
- "قمة الحكومات".. البقاء للإبداع والابتكار
وتناولت الجلسة-التي تأتي في إطار سعي الوزارة لدعم تحقيق التوجهات بالإمارات للوصول إلى اقتصاد رقمي- الفرص والاستخدامات التي توفرها تقنية البلوك تشين وإمكانياتها واسعة النطاق في مجالات تجاوزت كونها طريقة دفع بديلة من نظير لآخر، لتصل إلى التمويل التجاري والخدمات العامة الحيوية.
واستهلت الجلسة بكلمة افتتاحية قدمها عبيد بن حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية بالإمارات، تلتها حلقة نقاشية ومداخلات حول تداعيات تقنية البلوك تشين، كما أتيح للحضور طرح أسئلتهم واستفساراتهم ليتم الرد عليها من المتحدثين في الجلسة.
وأكد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية الإماراتية، على قيمة وأثر الجلسة في ناحية إتاحة مساحة للحوار حول أحدث اتجاهات تقنية البلوك تشين خاصة في مجال العمل الحكومي، والآثار الناجمة عن هذه التقنيات والأصول الرقمية على السياسات المالية والنقدية، وضرورة تنظيم القطاع المالي.
وقال "الخوري": "إن وزارة المالية الإماراتية هدفت من هذه الجلسة إلى دراسة آثار تقنية البلوك تشين على السياسات المالية والنقدية، وكيفية إدارة صناع القرار والهيئات التنظيمية لمواجهة وتحويل هذه التطورات، لتحقق الهدف الإيجابي المنشود منها وإدارة مخاطرها المحتملة".
وأضاف: "أن تقنية البلوك تشين إلى جانب التقنيات الرقمية الأخرى تلعب دوراً محورياً في طريقة رقمنة العمليات الحكومية والقطاع المالي، ولها تأثير كبير على آلية تقديم الخدمات المالية، وسبل تفاعل الحكومات مع مواطنيها، الأمر الذي يتوجب دراسة أفضل لجميع السبل بهدف تعزيز كفاءة اندماج هذه التقنيات في العمليات اليومية، والتغلب على التحديات التي قد تنتج عنها".
وركزت الجلسة - التي أدارها روس ليكو، نائب المستشار العام في صندوق النقد الدولي - على 4 موضوعات رئيسية تمحورت حول تقنية البلوك تشين ضمن مجالات تمويل التجارة وأمن المعلومات وإدارة الإيرادات، إلى جانب آليات تقديم الخدمات العامة ضمن إطار هذه التقنية في دبي.
فيما تناولت الجلسة بشكل عام الدروس المستفادة من مواجهة مخاطر استخدام تقنية البلوك تشين، والتطويرات اللازمة للارتقاء بأطر عملها خاصة في مجال البنية التحتية التقنية والإطار التنظيمي.
واستعرضت الجلسة شكل تقديم الخدمات بعد 5 إلى 10 سنوات خاصة في ظل التقدم في الصناعة الرقمية، ومتطلبات التأسيس لنظام رقمي متكامل في جميع المجالات، وفي مقدمتها الخدمات المالية والخدمات العامة، مع الأخذ في الاعتبار موضوع الأمن السيبراني.
وناقش المتحدثون في الجلسة حول التقنيات الأخرى التي من شأنها تعزيز فاعلية سياسات القطاع العام، والآلية التي يمكن من خلالها للقطاعين العام والخاص التعاون لرقمنة الحكومة.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjAg جزيرة ام اند امز