مفاجأة صادمة من «أوبن إيه آي» لسباق الانتخابات الأمريكية
استعدادا للانتخابات القادمة بأمريكا وعدد من الدول، وضعت شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI خططها وسياساتها الخاصة بالانتخابات.
وتحاول الشركة من خلال خططها الجديدة منع الناس من استخدام تقنيتها لروبوت الدردشة الذكي "شات جي بي تي"، لنشر معلومات مضللة وأكاذيب حول الانتخابات، حيث يتوجه مليارات الأشخاص في بعض أكبر الديمقراطيات في العالم إلى صناديق الاقتراع هذا العام.
ووفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، أعلنت الشركة المطورة لروبوت الدردشة الذكي الشهير، في بيان رسمي هذا الأسبوع، عن خطوات إضافية تتخذها لضمان النزاهة في العملية الانتخابية، بإعلانها عن عدم سماحها للسياسيين في الدول التي ستشهد انتخابات مقبلة، لاستغلال أنظمتها للذكاء الاصطناعي في حملاتهم الترويجية خلال الانتخابات.
ومما سيطبق عليه الحظر، عدم سماح شركة OpenAI للسياسيين بالاستعانات بروبوت الدردشة الذكي ChatGPT، وأي من أنظمته الذكية، في إنشاء تطبيقات خاصة بحملاتهم الانتخابية.
أيضا لن تسمح الشركة للسياسيين بالاستعانة بأنظمتها للذكاء الاصطناعي، لتشجيع الجمهور ضد التصويت في الانتخابات بأنواعها أو ضد مرشح بعينه، كما لن تسمح باستغلال أنظمتها للذكاء الاصطناعي في نشر معلومات مغلوطة عن المتنافسين في الانتخابات والعملية الانتخابية في أي دولة.
ومن الإجراءات التي تحاول من خلالها تتبع الممارسات المشبوهة في العملية الانتخابية، أنها قامت بوضع علامة مائية على المحتوى المرئي الذي تتم صناعته بالاعتماد على صانع الصور الذكي التابع ل OpenAI، وهو منصة DALL- E، وهو ما بدأت الشركة في تطبيقه بداية من عام 2024 الجاري.
واستخدمت الأحزاب السياسية والجهات الحكومية ورجال الأعمال الانتهازيين عبر الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعي لسنوات لنشر معلومات كاذبة والتأثير على الناخبين بحسب ما ذكرت "واشنطن بوست"، وهو ما ترغب شركة OpenAI في تجنب استغلالها في تطبيقه بالمستقبل.
بأتي ذلك مع تعبير الناشطين والسياسيين وباحثي الذكاء الاصطناعي عن قلقهم من أن روبوتات الدردشة ومولدات الصور يمكن أن تزيد من تعقيد وحجم المعلومات السياسية المضللة، وهو ما تريد أن تتجنبه الشركة بالإجراءات الجديدة المعلنة من جانبها.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز