الموصل تنفض غبار "داعش" وتعيد افتتاح أول مسارحها
على وقع عرض فني يحاكي أيام المحنة التي عاشتها المدينة العراقية خلال سيطرة تنظيم داعش، تعيد الموصل افتتاح أول مسارحها وسط حضور رسمي وأكاديمي كبيرين.
ويقع المسرح على مساحة تزيد على 3 آلاف متر مربع عند حرم جامعة الموصل ويعتبر الأكبر في محافظة نينوى حيث تصل طاقته الاستيعابية لنحو 1000 شخص.
وجاءت عملية التأهيل من قبل مشروع إعادة الاستقرار للمناطق المحررة والتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والمقدمة من خلال بنك التنمية الألماني.
وعقب قص شريط الافتتاح، وبدء فعاليات الاحتفال تم عرض فيلم وثائقي يتحدث عن مراحل إعمار قاعة المسرح الكبير ثم مقطوعة موسيقية تبعها عروض فنية وأدبية متنوعة تضمنت الشعر والتمثيل.
وشاركت كلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل بتقديم عرض مسرحي بعنوان (بانوراما العودة) يحاكي ما تم تقديمه على خشبة هذه القاعة من أعمال فنية ومسرحية قبل أحداث احتلال محافظة نينوى من قبل العصابات الإرهابية.
رئيس جامعة نينوى، أسامة المشهداني، الذي حضر حفل الافتتاح، قال في كلمة، إن "افتتاح مسرح جامعة الموصل الأم بحلته الجديدة وبمواصفات عالمية ما هو إلا إنجاز كبير وفرحة كبيرة لاكاديميي ومثقفي المدينة كونه سيحتضن جميع الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية".
وطالت جامعة الموصل من بينها القاعة الكبرى والمكتبة المركزية ومبنى المسرح أعمال حرق وتخريب من قبل تنظيم داعش، قبل أن تستعيد القوات الأمنية السيطرة على المحافظة أواخر عام 2017.
ورغم مرور نحو 5 سنوات على تحرير الموصل آخر معاقل داعش في العراق، إلا أن مشاهد الدمار والخراب لازالت حاضرة في الكثير من مناطقها وبناها التحتية.