اليونسكو تستعرض واقع الذكاء الاصطناعي في أفريقيا
المنتدى تحضره أودري أزولاي وهو يمثل جزءاً من الجهود التي تبذلها اليونسكو بشأن الذكاء الاصطناعي واستعراض الفرص والتحديات في أفريقيا
تعقد اليونسكو وجامعة محمد الخامس بوليتكنك يومي 12 و13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في بن جرير بالمغرب منتدى بشأن الذكاء الاصطناعي لاستعراض الفرص والتحديات المتعلقة بهذه الابتكارات التكنولوجية في السياق الأفريقي، بدعم من شركة مايكروسوفت العالمية.
وبالرغم من الفروق الكبيرة القائمة بين الدول، إلا أنّ معظم الدول في القارة الأفريقية تستفيد حاليا بالكامل من شبكات الهواتف المحمولة. واقترن تعميم الانتفاع بالهواتف الذكية بتطوير العديد من التطبيقات التي تساعد في حل مشاكل من الحياة اليومية سواء كان ذلك في مجال الصحة أم التربية أم الثقافة أم البيئة.
فقد أصبح الذكاء الاصطناعي واقعاً بالفعل في أفريقيا، وهناك شواهد عديدة على ذلك، ومنها مثلاً الدعم المدرسي الذي بات يقدّم عبر الهواتف الذكية والتطبيقات التي تُتيح رصد ومراقبة تنفس المواليد الجدد في مستشفيات الولادة، وحاضنات الابتكارات التكنولوجية.
ولكن لا تزال هذه المبادرات محدودة؛ إذ تثير مثل هذه التطورات، سواء في أفريقيا أم في مناطق أخرى من العالم، جملة من القضايا الأخلاقية المتعلقة باستخدام البيانات الخاصة، وحرية التعبير، ومفهوم المسؤولية. وعليه، ثمّة تساؤلات أيضاً عن الأثر الاجتماعي لهذه التكنولوجيات التي يمكن أن تقوم ببعض المهام التي كان الإنسان يقوم بها حتى الآن.
ويعدّ هذا الاجتماع جزءاً من الجهود التي تبذلها اليونسكو بشأن موضوع الذكاء الاصطناعي، وسيسهم منتدى بن جرير في إثراء المناقشات التي ستنظم قبيل المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي الذي ستعقده المنظمة في شهر مارس 2019.
وسيفتتح وزير التربية الوطنية المغربي، سعيد أمزازي، والمديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، ورئيسة المؤتمر العام لليونسكو، زهور العلوي، المنتدى الذي ستستمر أعماله لمدة يومين. وسيشارك فيه عدد من الوزراء وممثلون عن القطاع الخاص وخبراء وباحثون وممثلون عن منظمات دولية ووطنية ومنظمات غير حكومية وأطراف فاعلة في المجتمع المدني قدموا من مختلف مناطق العالم.
ويشمل البرنامج مجموعة من اجتماعات المائدة المستديرة والجلسات المواضيعية التي ستتناول مجموعة من الموضوعات مثل الذكاء الاصطناعي لقدرته على الدفع بعجلة التنمية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، والتحديات الأخلاقية التي تواجه القارة الأفريقية في هذا الصدد.