حرب المخدرات تضع أشرس معارضي رئيس الفلبين في السجن

الشرطة ألقت القبض على نائبة مجلس الشيوخ، ليلى دي ليما، بتهمة التستر على تجار مخدرات فيما تعتبر هي التهمة مغرضة

ألقت الشرطة في الفلبين، الجمعة، القبض على عضوة مجلس الشيوخ، ليلى دي ليما، أبرز رافضة للحرب على المخدرات التي يشنها رئيس البلاد، وتستهدف قتل تجار المخدرات والمدمنين. 

وتتهم السلطات دي ليما بأنها تسترت على تجار مخدرات حين كانت وزيرة للعدل، فيما تنفي هي هذه التهم وتقول إنها حملة لتشويهها لقيامها بمعارضة الرئيس رودريجو دوتيرتي، بحسب ما نشرته "رويترز".

وكانت دي ليما قادت العام الماضي تحقيقا في مجلس الشيوخ في مزاعم بأعمال قتل خارج نطاق القانون خلال مطاردة تجار ومدمني المخدرات.

والثلاثاء الماضي وصفت دي ليما الرئيس بأنه "سفاح مخبول" ذو "تفكير إجرامي".

وهربت دي ليما من الشرطة، الخميس، إلى مجلس الشيوخ للاحتماء به، غير أنها اضطرت، الجمعة، لتسليم نفسها.

وفي الليلة التي قضتها بمجلس الشيوخ قالت "إنه لشرف كبير أن أسجن من أجل أشياء أكافح من أجلها. أرجوكم، صلوا من أجلي".

وقالت للصحفيين قبل الذهاب مع الشرطة إلى مكان التحقيقات: "ستظهر الحقيقة في الوقت المناسب".

• الفلبين تقيل 100 شرطي أدمنوا المخدرات

وأمرت السلطات بالقبض على دي ليما وسائقها وحارسها السابقين ومسؤول سابق بالسجون بعد اتهامات جنائية وجهتها لها وزارة العدل الأسبوع الماضي.

ووصف بانتاليون ألفاريز، رئيس مجلس الشيوخ، القبض عليها بأنه انتصار للحرب على المخدرات، مؤكدًا أنه "ليس هناك أحد فوق القانون حتى أعضاء مجلس الشيوخ."

وسبق أن تولت دي ليما رئاسة الجنة الفلبينية لحقوق الإنسان.

وقالت في وقت سابق: "كما قلت منذ البداية، أنا بريئة. ليس هناك أي حقيقة في تلك الاتهامات التي تقول إنني أستفيد من تجارة المخدرات وإنني أتلقى الأموال وأحمي تجارا مسجونين".

• الحكومة الفلبينية تقاضي ضد إحدى أشرس معارضي الرئيس

وفاز دوتريتي برئاسة البلاد في مايو/آيار الماضي بناء على وعد بالقضاء على آفة المخدرات، حتى لو شملت العملية قتل المهربين والمدمنين.

ومنذ توليه مهامه في يونيو/ حزيران قتل آلاف الأشخاص بتهمة تجارة أو تعاطي المخدرات، فيما تقول منظمات حقوقية والكنيسة الكاثوليكية إن بعض عمليات القتل تمت خارج إطار القانون من أفراد استغلوا التوسع في دائرة القتل.

ووصفت منظمة العفو الدولية أفعال الشرطة بأنها يمكن أن تعتبر جريمة ضد الإنسانية، واعتبرت أن دي ليما "سجينة رأي"، بحسب ما نقلته عنها وكالة الأنباء الفرنسية.

وطالت عملية الحرب على المخدرات العشرات من رجال الشرطة أنفسهم؛ حيث فصلت السلطات نحو مائة شرطي خلال الأيام الماضية لتورطهم في إدمان المخدرات.