دبابات مسيرة.. جيل جديد ومختلف بالجيش الأمريكي
يعكف الجيش الأمريكي حاليا على تطوير جيل جديد من الدبابات يتوقع أن يحقق تغييرا كبيرا في ساحات الحرب التقليدية.
ووفقا لتقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" المختصة بالشؤون الدفاعية أن الدبابات الجديدة ستكون قادرا على إطلاق أشعة الليزر والتحكم في الطائرات المسيرة والتحرك بسرعات أعلى، وتدمير المروحيات.
كما سيتمكن هذا النوع من الدبابات، الذي سيحل بديلا لدبابات "إبرامز" الشهيرة، بالقدرة على اختراق تشكيلات العدو المدرعة والقيام بعمليات بالغة التعقيد "بدون قائد"، أي يمكن تسيير بالدبابة عن بعد من دون وجود طاقم بشري في داخلها، وفي حال كانت الظروف آمنة، يمكنها حمل طاقم بشري كالدبابات العادية.
وبدأ الجيش العمل على "دبابة" جديدة للقتال إلى جانب دبابة "أبرامز" واستبدالها في نهاية المطاف، كجزء من جهد متكامل لإحالة دبابات "أبرامز" إلى التقاعد في عام 2040.
وقال مدير فريق مهام المركبات القتالية من الجيل التالي، البريجادير جنرال روس كوفمان، للمجلة الأمريكية "بحلول 2030 سنضع الخيارات أمام قادة الجيش لاتخاذ المسار الذي سنسلكه."
وأشار كوفمان إلى أن المعايير التي يراعيها قادة الجيش عند اختيار الدبابة تنصب في المقام الأول على القدرات والسمات والمعايير والخصائص التقنية التي قد تكون مطلوبة للتفوق على قدرات الآخرين لعقود في المستقبل.
كما لفت التقرير إلى أن إحدى الأفكار التي تتمتع بقبول كبير لدى قادة الجيش هي تزويد الدبابة بقدرات روبوتية والقدرة على التحكم الذاتي لأداء مهام معينة.
وأوضح كوفمان أن الهدف من ذلك هو الاعتماد على العنصر البشري فقط في التحكم وإصدار الأوامر، وخفض أعداد الجنود في الاشتباك، وتحقيق التفوق القتالي بعدد أقل من المركبات.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أسطولا ضخما من الطائرات الحربية المسيرة، التي تستخدم حاليا في عمليات في جميع أنحاء العالم، وكان أبرزها قتل قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، العام الماضي، بضربة جوية قرب مطار بغداد.
كما تسعى الولايات المتحدة أيضا إلى تطوير غواصات بحرية غير مأهولة، حيث طلبت من شركة "بوينغ" عام 2019، العمل على غواصة "أوركا" غير المأهولة.