ضفدع يعود للحياة بعد تجميده 45 يوما
مجموعة من العلماء الروس يتمكنون من إنعاش قلب ضفدع، وذلك في إطار تجارب يجرونها لزيادة الفترة الزمنية للحفاظ على العضو الحي عبر التجميد
بعد أن قاموا بتجميده لمدة 45 يوماً، تمكن مجموعة من العلماء الروس من إنعاش قلب ضفدع، وذلك في إطار تجارب يجرونها لزيادة الفترة الزمنية التي يمكن خلالها الحفاظ على العضو الحي عبر التجميد، وقدرته بعد ذلك على القيام بمهامه الحيوية بصورة طبيعية.
ويشكل هذا الإنجاز نقلة نوعية جديدة في مجال زراعة الأعضاء الحية، لإنقاذ حياة إنسان، أو علاجه من خلل عضوي يهدد حياته.
وفي سياق التجارب قام العلماء بتجميد قلب ضفدع، واحتفظوا به في درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر لمدة شهر ونصف الشهر، وتمكنوا بعد ذلك من إنعاشه، وأظهرت التجارب أنه حافظ على وظائفه الحيوية.
وأشار البروفسور أناتولي كوفتون، كبير الخبراء العاملين على هذا المشروع، إلى أن نجاح التجارب من شأنه أن يحدث ثورة في مجال نقل الأعضاء وزرعها.
وقال إن إيجاد حل لمسألة الفترة الزمنية التي يمكن خلالها الحفاظ على الأعضاء البشرية، قد يساعد على تأسيس "بنك أعضاء" مجمدة، يساهم بدوره في إنقاذ حياة آلاف المرضى.
وبعد أن كانت عملية زرع أعضاء مثل الكلى والقلب وغيرهما من عالم الخيال، أصبحت اليوم حقيقة علمية وممارسة عملية في كثير من المشافي في عدد كبير من الدول. إلا أن العلماء والأطباء العاملين في مجال زرع الأعضاء يواجهون حالياً مشكلة تتصل بإمكانية الحفاظ على العضو المحدد من الجسد، منذ الحصول عليه من "المتبرع" وحتى زرعه في جسم المريض. وعلى سبيل المثال لا تزيد الفترة التي يمكن فيها الحفاظ على عضلة القلب قبل نقلها للمريض عن 6 ساعات، وقد لا يكون هذا الوقت كافياً لنقلها للمريض.
وتشير دراسات إلى أن الأطباء يضطرون إلى إتلاف نحو 60% من الأعضاء التي يتم الاحتفاظ بها، بغية الاستفادة منها لاحقاً لعلاج مرضى، والسبب في ذلك هو الوقت، حيث تبدأ خلايا تلك الأعضاء بالتلف، وتفقد القدرة مع مرور الوقت على القيام بوظيفتها الحيوية، ما يجعلها غير قابلة للاستخدام.
لذلك أطلق "مركز الأبحاث المستقبلية" الروسي مشروعاً علمياً، يرمي إلى ابتكار طريقة حديثة توفر إمكانية الحفاظ على الأعضاء البشرية، بعد عزلها عن الجسد لفترة غير محدودة من الوقت، دون أن يؤثر ذلك على وظائفها الحيوية.