تجميد البويضات.. حيلة المرأة الغربية لتجنب إجازات الوضع
أطباء فرنسيون يطالبون بإقرار حق النساء في عمليات تجميد البويضات بدلا من إجرائها بالخارج.
عمليات تجميد البويضات بدأت منذ فترة كحل لعدم الإنجاب بدلا من استخدام وسائل منع الحمل التي تضر بالصحة.
أثارت هذه العمليات الجدل بين مؤيد ومعارض، وهناك بعض الدول التي تقر بأحقية إجراء هذه العملية، بينما البعض الآخر يحرم إجرائها نهائيا، فيما أصبحت بعض الشركات تستخدم هذه العمليات لمنع النساء من الإنجاب والحصول على إجازات وضع منها شركات كبرى في أمريكا.
وينتقد المجتمع الغربي إقدام الفتيات الشابات على تجميد بويضاتهن لاستعمالها فيما بعد، لأنه وإن تم تجميد البويضة فالوضعية الصحية للمرأة في تراجع مستمر مع تقدم السن.
وعلى الصعيد العربي والإسلامي، فاللجوء لتجميد البويضات لا يزال محدودا جداً، ويظل تطبيقها مشروطا بمجموعة من الشروط حتى لا تدخل في خانة المحرمات.
وفي فرنسا، أكد فريق من أطباء النساء بالأكاديمية الطبية الفرنسية على حق المرأة الفرنسية في الاحتفاظ ببويضاتها مجمدة لفترة 4 سنوات واستخدامها وفقا لرغبتهن في الإنجاب.
وطالب الأطباء بإقرار هذا الحق بدلا من السفر إلى بلجيكا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا لإجراء هذه العملية مقابل 3 آلاف يورو لأن عملية الحفاظ على البويضة مجمدة في بنوك البويضات محرمة في فرنسا.
عملية تجميد البويضات تبدأ بتحفيز المبيض على إفراز البويضة، فيقع تجفيفها من الماء كليا بعد الحصول عليها، ويجب أن تتم العملية في بضع دقائق بهدف المحافظة على شكل البويضة، ثم تحفظ في درجة حرارة منخفضة 196 درجة تحت الصفر، وتستخدم العديد من مضادات الصقيع الخلوية قبل أن توضع البويضة في سائل الآزوت.
وعندما ترغب المرأة لاحقا بإنجاب أطفال، يذاب ثلج البويضة ويتم تخصيبها.
نسبة نجاح عملية تجميد البويضات السريع قليلة؛ لأن هناك احتمال تلف الجينات أو الكروموسومات لعدم وجود المناخ الملائم في غالب الأحيان
وأعربت لاتيتيا بواسون، رئيسة جمعية مايا، التي تدعم الزوجين اللذين يواجهان مشكلة الإخصاب عن أسفها من عدم السماح للمرأة الفرنسية بالاحتفاظ بالبويضات.
وتقول: "هناك زوجان من أربعة يعانيان من مشكلة الإنجاب، ومن ثم فالاحتفاظ بالبويضات في سن صغير هي وسيلة للوقاية من عدم الخصوبة في المستقبل وتفاديا للجوء إلى عملية التلقيح الصناعي، والتي تأتي بنتائج غير مرضية في بعض الحالات إذ يعد تجميد البويضات هو الحل الأسلم".
وعلى الجانب الآخر تتجه شركات أمريكية كبرى لتجميد بويضات الموظفات لتأخير الحمل، في مقدمتها (آبل، جوجل، إنتل، فيسبوك).
وهذه الخطوة تأتي لموظفات لا يتعدين الثلاثين من عمرهن، للاحتفاظ بالبويضات وإعادة استخدامها في وقت لاحق، حتى لا يقدمن على الحمل والإنجاب وأخذ إجازة وضع مما يعوق سير العمل في هذه الشركات العملاقة.
يأتي ذلك في وقت لا ترحب فيه الموظفات بهذه الشركات بهذه الخطوة الغريبة من نوعها، وآثار القرار بعض الحركات النسوية الأمريكية واعتبرته طريقة ملتوية للضغط على المرأة للاهتمام بالعمل والحياة المهنية وتقديمها على الحياة الزوجية وتكوين أسرة، بل وعلى حقهن في الأمومة والإنجاب في سن صغيرة.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز