مسؤول إثيوبي لـ"العين الإخبارية": العالم صامت عن الانتهاكات بأمهرة وعفار
استنكرت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، الخميس، الصمت الدولي حول انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت في إقليمي أمهرة وعفار.
وقال دانيال بقلي، رئيس اللجنة الإثيوبية التي شكلتها الحكومة وتتبع البرلمان، إن اللجنة "لاحظت تجاهلا واضحا من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لانتهاكات لحقوق الإنسان وقعت في إقليمي أمهرة وعفار"، إثر توسع الصراع الدائر بين الحكومة الإثيوبية الفيدرالية وجبهة تحرير تجراي التي توغلت بالإقليمين.
وأضاف بقلي، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، أن المجتمع الدولي لم يكن بنفس المستوى الذي أظهره في الضغط المكثف من أجل إجراء تحقيقات حول انتهاكات بإقليم تجراي العام الماضي، مقارنة بما يحدث حيال الانتهاكات التي حدثت بأمهرة وعفار بعد دخول جبهة تحرير تجراي مناطق بالإقليمين وحدوث انتهاكات تتطلب إجراء تحقيقات بشأنها.
وأوضح بقلي أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية كان يراقب ويتابع الوضع في إقليم تجراي بصورة مباشرة إلى جانب لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، لكن مع الأسف، لم يهتم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بانتهاكات إقليمي أمهرة وعفار، ولم نسمع أي دعوات دولية تطالب بإجراء تحقيقات، كما كان يحدث فيما يتعلق بإقليم تجراي "شمال".
ومضى قائلا إن "نظرة المجتمع الدولي للوضع بعد توسع النزاع إلى إقليمي أمهرة وعفار، على أنه جزء من الصراع الرئيسي "في تجراي" غير منصفة".
وأكد بقلي أن الصراع الآن لا يقتصر على إقليم تجراي، فشمال إثيوبيا الذي توسع فيه الصراع، يحتاج إلى مزيد من التحقيق من قبل جميع المنظمات الحقوقية.
وقال إن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية ما زالت تتحدث عن أهمية الوصول إلى اتفاق لإجراء تحقيقات مشتركة حول الانتهاكات التي وقعت بإقليمي عفار وأمهرة.
لكنه قال أيضا "لم نتوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن"، لافتا إلى أن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية بدأت مشاورات مع الأمم المتحدة لإجراء تحقيق وتقرير مشترك حول الانتهاكات التي حدثت بإقليمي أمهرة وعفار.
اتهامات قوية
والإثنين الماضي، اتهمت الحكومة الإثيوبية، جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان "إرهابية"، بارتكاب جرائم ترتقي للإبادة الجماعية في المناطق التي أجبرت على الخروج منها بإقليمي أمهرة وعفارِ.
وقالت سلاماويت كاسا وزيرة الدولة بمكتب الاتصال بالحكومة الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي تابعته "العين الإخبارية"، إن "قوات جبهة تحرير تجراي قامت بعمليات قتل جماعي في منطقة "غاشنا- أنسوكيا جمزا" بإقليم أمهرة.
وأكدت المسؤولة الإثيوبية العثور على "مقابر جماعية بالمنطقة".
وأوضحت أن مئات من الأبرياء قتلوا في عدة مناطق منها: غاشنا- أنسوكيا جمزا، وغوبو، وأغامسا، وتشالي، وشنا أورغيسا، وكومبولشا بإقليم أمهرة، ومنطقة جليكوما بإقليم عفار.
كاسا شددت على أن هناك مؤشرات بأن الإبادة الجماعية والجرائم الكبرى، نفذت من قبل جبهة تحرير تجراي، حيث عثر على مجموعة من الجثث التي تؤكد أن الضحايا قتلوا بشكل جماعي، مضيفة أن الجبهة ارتكبت جرائم كبيرة هناك.
وتابعت: "هذا يحتاج إلى إجراء تحقيق مستقل وذلك لتعريف المجتمع الدولي بشأن هذه الجرائم"، داعية إلى ضرورة إجراء تحقيق من قبل جهات مستقلة، حول الإبادة الجماعية التي ارتكبت في إقليمي أمهرة وعفار.
وأكدت المسؤولة الإثيوبية أن أديس أبابا ستقوم بتحقيقات أيضا، حول انتهاكات حقوق الإنسان وحجم الأضرار التي لحقت بإقليمي أمهرة وعفار.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز