إثيوبيا تتهم جبهة تجراي بجرائم إبادة جماعية في أمهرة وعفار
اتهمت الحكومة الإثيوبية، جبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم ترتقي للإبادة الجماعية في المناطق التي أجبرت على الخروج منها بإقليمي أمهرة وعفارِ.
وقالت سلاماويت كاسا؛ وزيرة الدولة بمكتب الاتصال بالحكومة الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، تابعته "العين الإخبارية"، إن "قوات جبهة تحرير تجراي قامت بقتل جماعي في منطقة "غاشنا- أنسوكيا جمزا" بإقليم أمهرة".
وأكدت المسؤولة الإثيوبية الوقوف على "مقابر جماعية بالمنطقة"..
وأوضحت أن مئات من الأبرياء قتلوا في عدة مناطق منها: غاشنا- أنسوكيا جمزا ، وغوبو ، وأغامسا ، وتشالي ، شنا أورغيسا ، وكومبولشا، بإقليم أمهرة، ومنطقة جليكوما بإقليم عفار .
كاسا شددت على أن هناك مؤشرات بأن الإبادة الجماعية والجرائم الكبرى، نفذت من قبل جبهة تحرير تجراي، حيث عثر على مجموعة من الجثث التي تؤكد بأنهم قتلوا بشكل جماعي، مؤكدة على أن الجبهة ارتكبت جرائم كبيرة هناك، مضيفة أن ذلك يحتاج إلى اجراء تحقيق مستقل وذلك لتعريف المجتمع الدولي بشأن هذه الجرائم.
ودعت المسؤولة الإثيوبية إلى ضرورة إجراء تحقيق من قبل جهات مستقلة، بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبت في إقليمي أمهرة وعفار.
وعلاوة على الخسائر البشرية، أشارات الوزير الإثيوبية إلى أن الأضرار التي لحقت بالممتلكات والبنية التحيتة والآثار في مدينة لالبيلا التاريخية، والمسجلة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي كانت فادحة.
وتابعت أن جبهة تحرير تجراي خلال تواجدها في منطقة جنوب جوندر، قامت بهدم 6 مؤسسات دينية، و22 مؤسسات سياحية تقدر تكلفتها بـ 23 مليون بر إثيوبي.
وقالت إن قطاع السياحة توقف بالكامل في إقليمي عفار وأمهرة، و فقد الأخير وحده ما كان يحصل عليه من 7.1 مليون بر، فقط من محمية سمين، مشيرة الى أن سكان المنطقة فقدوا نحو 36 مليون بر بسبب توقف السياحة.
ولفتت إلى إقليم أمهرة يعتبر من أكثر المناطق التي توجد بها المحميات الطبيعية، مؤكدة على أن هذه المحميات تضررت بصورة مباشرة.
وأشارت الى أن إقليم عفار هو الآخر دُمرت فيه البنية التحتية والعديد من دور العبادة، وشهدت المساجد أعمالا فظيعة من التخريب.
ولفتت إلى أن التدمير الذي لحق بمجال السياحة في إقليم عفار خلال هذه الفترة يقدر بـ 25 مليون بر؛ بالإضافة إلى الأضرار الانسانية التي لا تقدر بثمن.
وأكدت المسؤولة الإثيوبية على أن أديس أبابا ستقوم بتحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان وحجم الأضرار، التي لحقت بإقليمي أمهرة وعفار.
وفي ذات السياق ، ذكر تقرير بثه التلفزيون الإثيوبي الرسمي اليوم، أنه خلال 11 يوم التي كان قد استولى فيها عناصر جبهة تحرير تجراي على منطقة مهال ميدا بإقليم أمهرة، قتل مدنيون وتعرض عدد كبير من النساء للاغتصاب.
كما تم حرق محمية "غواسا " التي تزخر بالحيوانات المختلفة، ودمرت الجبهة ممتلكات بالكامل، وطال التخريب مؤسسات الاتصالات والمرافق الصحية، فضلا عن نهب وسرقة لأموال السكان المحليين.
وأشار التقرير الى أن البنك التجاري الإثيوبي في تلك المناطق نهب ودمر.
وعرض التلفزيون الإثيوبي صورة من مطار لاليبلا التاريخي، أظهرت مستوى التدمير الذي تعرض له المطار الدولي، الذي يعد قبلة السياح الأجانب، حيث ظهر مدمرا بالكامل.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز