وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" يدعون لمحاربة أيديولوجيا الإرهاب
مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أكد دعمه لقضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
جدد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، دعمه لقضية فلسطين والقدس الشريف وحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حق تقرير مصيرهم وعودتهم إلى ديارهم.
وأعرب المجلس، في ختام دورته الـ 43 في العاصمة الأوزبكية طشقند الأربعاء، عن دعمه لمبادرة السلام العربية للشرق الأوسط وإيجاد حل عادل ومنسق لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ووفقاً للقانون الدولي.
وأكد في إعلان طشقند الصادر عن الاجتماعات، على ضرورة العمل من أجل تحقيق استقرار سريع للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأنحاء أخرى من القارة من خلال إيجاد حل سياسي عاجل للأزمات وفقاً للمبادئ المنصوص عليها في ميثاقي منظمة الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي وانسجاماً مع المعايير الدولية المعترف بها عالمياً من أجل وضع حد لمعاناة الأشخاص، وما ينجم عنها من هجرة وتشرد السكان المتضررين.
وشدد على أهمية ضمان أمن الدول الأعضاء وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وعلى احترام حقوقها، وضرورة حل المشكلات والنزاعات القائمة أو الناشئة عبر المفاوضات السلمية مع استخدام الآليات الدولية السياسية والدبلوماسية والقانونية القائمة على المبادئ والمعايير المعترف بها عالمياً في إطار القانون الدولي، مؤكداً دعم الهيكل الجديد الذي أحدثته منظمة التعاون الإسلامي في مجال السلم والأمن.
ونوه المجلس بأهمية تبادل التجارب بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بما يتعلق بمعالجة قضايا الكساد الاقتصادي واستخدام التكنولوجيات المبتكرة وتوفير مناخ ملائم للاستثمار والأعمال وتنفيذ المشاريع المتبادلة النفع طويلة الأمد في المجالات ذات الأولوية والمتمثلة في التعاون، إضافة إلى تطوير البنى التحتية، مشيداً بدور اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري "الكومسيك" والمؤسسات الأخرى التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في تشجيع التجارة والتبادل بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ولفت إلى الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من أجل تنفيذ برامج وطنية للطاقة المتجددة وبناء اقتصاد مبتكر، داعياً إلى الاستمرار في دراسة الممارسات الدولية المثلى في هذا المجال.
ودعا الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية في منظمة التعاون الإسلامي في ضوء شعار هذه الدورة " التعليم والتنوير – طريق إلى السلام والإبداع "، إلى مواصلة وزيادة توسيع نطاق برامجها وأنشطتها في مجال التعليم العالي ولاسيما في إطار برنامج التبادل التربوي وبذل الجهود لتحسين مستوى البرامج والدورات التدريبية وتقوية الروابط بين مؤسسات التعليم العالي بجانب تعزيز المشاريع العلمية والبحثية المشتركة وتوفير منح دراسية وبرامج للتدريب المهني.
وحث على ضرورة تعزيز المعرفة بالإسلام المستنير باعتبار ذلك وسيلة مهمة لمحاربة إيديولوجيا الإرهاب والتطرف العنيف والتعصب الديني.
وأعرب المجلس عن تقديره للجهود المبذولة على نطاق شامل لمناهضة التشدد والتطرف استناداً إلى القيم الحقة للإسلام وإقامة نظام تعليمي موسع يشمل المجال الديني.
واعتبر أن دخول البروتوكول المتعلق بالضمانات الأمنية السلبية المقدمة لمعاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى حيز التنفيذ بصورة عاجلة بالنسبة لكل طرف في البروتوكول، يسهم إسهاماً كبيراً في تعزيز النظام العالمي المتعلق بحظر انتشار الأسلحة النووية وضمان السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب عن التقدير البالغ لاعتماد "برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 الجديد"، وأكد دور اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي " كومستيك " في توحيد الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في مجال تطوير العلوم والابتكار والتكنولوجيا وتشجيع البحث والبرامج المشتركة، ونناشد الدول الأعضاء المشاركة بشكل فعال في قمة منظمة التعاون الإسلامي حول العلوم والتكنولوجيا عام 2017.
وعبر المجلس في ختام الدورة الثالثة والأربعين عن تقديره العميق لشعب وحكومة أوزبكستان على حسن الضيافة وتنظيم المؤتمر، مما ضمن نجاح الدورة التي عقدت تحت شعار "التربية والتنوير – طريق إلى السلام والإبداع".