قصة صفقة.. أموال الصين تضع أوسكار في صدارة آسيا
حكايات انتقال اللاعبين بين الأندية تمتلئ بالعديد من القصص المثيرة، علما بأن سوق التعاقدات أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم.
"العين الإخبارية" تستعرض في التقرير التالي، إحدى الصفقات المثيرة التي حدثت في آسيا، بالنظر إلى السيناريو الذي صاحبها، وهنا الحديث عن صانع الألعاب البرازيلي أوسكار وانتقاله من تشيلسي إلى شنغهاي سيبج الصيني في عام 2017.
رحلة تبدأ بأزمة
كانت بداية أوسكار واعدة، حيث بدأ مسيرته الاحترافية في ساو باولو البرازيلي، وذلك بالعام 2008.
انضم أوسكار إلى إنترناسيونال بعد نزاع تعاقدي مع ناديه السابق ساو باولو ، حيث ادعى وكيل اللاعب أن النادي لم يدفع راتبه لعدة أشهر.
ومن ثم، قام أوسكار بفسخ تعاقده مع ساو باولو، لينتقل إلى إنترناسيونال كلاعب حر.
واصل ساو باولو الادعاء بأن أوسكار ينتمي له، وقدم طعونًا قانونية منعت اللاعب من اللعب لإنترناسيونال في مباريات كأس ليبرتادوريس.
في النهاية، تم الاتفاق على تسوية بين ساو باولو وإنترناسيونال في 30 مايو/ أيار 2012، حيث تم على إثرها منح ساو باولو مبلغا من المال مقابل إنهاء النزاعات بشأن اللاعب.
ورغم أن أوسكار لم يستطع اللعب في كأس ليبرتادوريس، لكنه تألق في بطولات أخرى محلية وقارية، وهو ما جعل عدة أندية أوروبية تبحث التعاقد معه في صيف 2012.
حقبة تشيلسي
استطاع تشيلسي في صيف 2012، الظفر بتوقيع أوسكار، بعد منافسة شرسة مع كبار أوروبا، مستغلا أنه كان بطلا لدوري أبطال أوروبا، وذلك مقابل 25 مليون جنيه إسترليني دفعت لإنترناسيونال.
تعد مرحلة تشيلسي ناجحة بالنسبة لأوسكار، حيث استطاع في الفترة من 2012 إلى 2017، تسجيل 38 هدفا وصناعة 37 في 203 مباريات بقميص "البلوز".
وعلى مستوى الألقاب، حقق أوسكار مع تشيلسي، لقبين للدوري الإنجليزي ولقب لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية وآخر للدوري الأوروبي.
أموال الصين
رغم أن أوسكار لم يكن يلعب بصورة منتظمة في آخر مواسمه رفقة تشيلسي، لكن لم يكن يتخيل أن يقرر الرحيل عن أوروبا صوب القارة الآسيوية.
ولكن يبدو أن أوسكار، الذي كان يبلغ من العمر حينها 25 عاما، قرر تفضيل الأموال على أي أمور فنية أخرى، وذلك بمجرد وصول عروض مغرية له من أندية الصين التي تقوم بدفع رواتب خيالية.
نادي شنغهاي سيبج تقدم بعرض لضم أوسكار من تشيلسي، ولم تستغرق المفاوضات طويلا، حيث توصل لاتفاق في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016 على الظفر بخدماته مقابل 60 مليون جنيه إسترليني.
أصبح أوسكار بهذا المبلغ، هو أغلى لاعب في تاريخ الأندية الآسيوية، علما بأنه حصل على راتب أسبوعي خيالي بلغ 400 ألف جنيه إسترليني، وذلك بعد توقيعه العقود بشكل رسمي في يناير/ كانون الثاني 2017.
حاول أوسكار تبرير قراره، بأنه يجب عليه البحث عن مصلحته وتأمين نفسه وأسرته من الناحية المالية، كون عمر لاعب كرة القدم قصيرا في الملاعب.