"طالبان" في أوسلو.. محادثات للدعم و"تغيير أجواء الحرب" بأفغانستان
وصل وفد من طالبان إلى النرويج، السبت، لإجراء محادثات تستمر 3 أيام مع دبلوماسيين غربيين وممثلين للمجتمع المدني الأفغاني.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، في تصريحات صحفية: "اتخذنا خطوات لتلاقي مطالب العالم الغربي ونأمل في أن نقوي العلاقة مع كل الدول، وبينها الدول الأوروبية والغرب بشكل عام، عبر الدبلوماسية".
- أول زيارة معلنة للغرب.. طالبان بالنرويج لطلب الدعم الإنساني
- بعثة أوروبية في كابول "بحد أدنى" وسط ترحيب من طالبان
وأعرب عن أمله في أن تساعد تلك المحادثات على "تبديل أجواء الحرب السابقة إلى أوضاع سلمية، وأن تشيع أجواء من الأخذ والرد بحيث يكون هناك مشاركة سياسية مليئة بالاحترام".
ونشرت وسائل نرويجية صورا لطائرة استأجرتها الحكومة النرويجية، مساء السبت، في مطار أوسلو الدولي، وفيها 15 شخصا يمثلون حكومة طالبان.
وفي وقت سابق السبت، غادر وفد طالبان المؤلف من 15 عضوا، كلهم ذكور، برئاسة وزير الخارجية أمير خان متّقي، كابول جوا.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ورفع القيود عن أموال البنك المركزي الأفغاني.
وقد اتخذ الوضع الإنساني في أفغانستان منعطفاً مأسوياً مع عودة طالبان إلى الحكم خصوصاً مع تجميد الولايات المتحدة 9,5 مليارات دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني، أي ما يعادل نصف إجمالي الناتج المحلي لأفغانستان في العام 2020.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ علق كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي نشاطهما في بلد كان اقتصاده قائماً على الدعم الدولي، إذ كان يعادل 80% من الميزانية الوطنية.
وعادت حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس/ آب مع إتمام انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد، ولم تعترف أي دولة بحكومة الحركة حتى الآن.
وسيجري ممثلو طالبان برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي بدءا من الأحد ولمدة 3 أيام لقاءات مع السلطات النرويجية ومسؤولين من دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الخميس إعادة "وجود بالحد الأدنى" لطاقمه في كابول من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.