ابتزاز عثماني.. شركة تركية ترفض إمداد مدن سودانية بالكهرباء

شركة تركية توقف إمداد 7 مدن في غرب السودان بالكهرباء اعتبارا من مطلع أبريل المقبل، بحجة تراكم ديونها على حكومة الخرطوم.

قررت شركة تركية وقف إمداد 7 مدن في غرب السودان بالكهرباء، اعتباراً من مطلع أبريل/نيسان المقبل، بحجة تراكم الديون على حكومة الخرطوم. 

وتمثل الخطوة ثاني ابتزاز تركي من نوعه للحكومة السودانية خلال شهر مارس/آذار الجاري، حيث أوقفت البارجة التركية المملوكة للإخوان أوكتاي حسني شعبان، إمداد مدينة بورتسودان شرقي البلاد بالكهرباء بذات الحجة.

• أمريكا تدعم السودان بـ8 ملايين دولار لمواجهة كورونا
• سعر الدولار في السودان اليوم الإثنين 30 مارس 2020

وحصلت "العين الإخبارية" على خطاب موجه من الشركة السودانية للتوليد الحراري إلى والي جنوب دارفور، أخطرته خلاله بقرار الشركة التركية، التي تدعى "كوني" بوقف إمداد مدينة نيالا بالكهرباء، اعتباراً من الأول من أبريل/نيسان المقبل.

وأشار الخطاب إلى أن مدينة نيالا تعتمد كلياً على الطاقة التي تنتجها الشركة التركية، وحثت الشركة الحرارية الحكومية والي جنوب دارفور على تدارك الموقف؛ خاصة أن المواطن يحتاج إلى الكهرباء مع التدابير الصحية لجائحة كورونا.

وبحسب مصادر موثوقة، فإن شركة كوني التركية تتولى إمداد 6 عواصم ولايات سودانية بالكهرباء عن طريق التوليد الحراري منذ سنوات، وهي: الجنينة غرب دارفور، الفاشر شمال دارفور، الضعين شرق دارفور، زالنجي وسط دارفور، كادوقلي جنوب كردفان، بجانب مدينة النهود غربي السودان.

وذكرت المصادر أن الشركة التركية قررت وقف إمداد هذه المدن بالكهرباء وتعليق نشاطها إلى حين دفع المديونيات المتراكمة منذ عهد نظام الإخوان المعزول، مما يهدد هذه المدن بالإطفاء التام.

وكان مراقبون قد تحدثوا لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق، أن تركيا تمارس ابتزاز على الحكومة الانتقالية عبر سلاح الكهرباء ضمن خطة إخوانية لتعطيل الانتقال السياسي في السودان.