المخرج الروسي سيريبرينيكوف خارج منزله بعد عامين من الإقامة الجبرية
السلطات تشتبه في أن المخرج الروسي سيريبرينيكوف اختلس 130 مليون روبل "1.7 مليون يورو"، من المساعدات العامة الموجّهة إلى المسرح.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن القضاء الروسي رفع الإقامة الجبرية المفروضة على المخرج كيريل سيريبرينيكوف، المتهم باختلاس أموال عامة.
وبات سيريبرينيكوف، الذي ينفي التهم الموجّهة إليه، والذي وضع قيد الإقامة الجبرية في صيف عام 2017، دون إمكانية استعمال الهاتف أو الإنترنت، حراً طليقاً شرط عدم مغادرة الأراضي الروسية، بموجب الحكم الصادر عن محكمة في موسكو.
وقال ديمتري خاريتوفوف، أحد محامي المخرج، إن هذا القرار "يعني أن عليه البقاء في موسكو لكنه بات بإمكانه مغادرة شقته، والعمل".
وأعتقت المحكمة أيضاً من الإقامة الجبرية شخصين آخرين متهمين في هذه القضية التي يشجبها أهل الثقافة، باعتبارها ضربة جديدة توجّهها الأوساط المحافظة في البلد للإبداع الفني.
كيريل سيريبرينيكوف متهم باختلاس أموال عامة، غير أن المخرج يدفع -بحسب أنصاره- ثمن أعماله الجريئة التي يمزج فيها السياسة بالدين والمواقف الجنسية المتحررة في بلد تحرص سلطاته على تكريس القيم التقليدية والمحافظة.
وتولّى سيريبرينيكوف الإدارة الفنية لمركز "جوجول"، محولاً المسرح إلى أحد أهم مراكز الثقافة المعاصرة في موسكو.
وأكد سيريبرينيكوف أنه يريد "الاحتفاء" بهذا النبأ السار قبل استئناف العمل قريباً، حتى لو كان قد قدّم أفلاماً وعروضاً من منزله عبر نقلها بواسطة "يو إس بي".
وقال المؤلف المسرحي والمخرج السينمائي: "سأعود قريباً، وليس الأمر بالسهل على الصعيد النفسي، لكن المشاريع كثيرة، فلدينا عروض وتمرينات".
وتشتبه السلطات في أن المخرج اختلس 130 مليون روبل "1.7 مليون يورو"، من المساعدات العامة الموجّهة إلى المسرح، بواسطة فواتير مضخمّة ومستندات استدراج عروض مبالغ في قيمتها، وذلك بين 2011 و2014.
وفي الجلسة الافتتاحية من محاكمته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتهمه المدعي العام "بإدارة مجموعة إجرامية" بدافع الإثراء الشخصي.
وردّ المخرج بالقول إنه لم يكن يشرف سوى على "الأعمال الفنية وإعداد البرامج" وهو لم يسرق أي فلس.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA= جزيرة ام اند امز