"تعانق وتارا وجباجبو".. ساحل العاج تنفض غبار الحرب الأهلية
تعانق رئيس ساحل العاج الحسن وتارا وخصمه القديم لوران جباجبو في أول اجتماع بينهما منذ عشر سنوات في إطار جهود لتخفيف التوتر السياسي.
وقال واتارا "سعيد بأن أراك" لدى استقباله الرئيس السابق في قصر الرئاسة في أبيدجان، العاصمة الاقتصادية للدولة المنتجة للكاكاو.
وتعانق الرئيسان الحالي والسابق قبل أن يخلع كل منهما الكمامة الواقية من عدوى فيروس كورونا، وابتسما أمام الكاميرات وتصافحا.
وتشهد ساحل العاج توترا سياسيا وانعدام الثقة وأعمال عنف منذ أكثر من عشر سنوات، ولقي أكثر من ثلاثة آلاف حتفهم في حرب أهلية عامي 2010 و2011 عندما كان الزعيمان يتصارعان على السلطة.
وبدأت الحرب الأهلية بعد رفض جباجبو (76 عاما) الإقرار بهزيمته في الانتخابات أمام وتارا في ديسمبر/كانون الأول 2010، وأُلقي القبض عليه بعد الحرب.
وعاد من المنفى في يونيو/حزيران الماضي بعد أن برأته المحكمة الجنائية الدولية من اتهامات بارتكاب جرائم الحرب.
وقال جباجبو إنه حث وتارا على مواصلة جهود المصالحة بأن يفرج عن السجناء الآخرين من فترة الحرب الأهلية.
و"المصالحة الوطنية" تصب في مصلحة وتارا وجباجبو، الأول لمحو ذكرى إعادة انتخابه المثيرة للجدل في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، والثاني ليعود إلى اللعبة السياسية بمظهر "رجل حكيم".
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز