تفشي الحصبة يهدد أمريكا بفقد وضع "البلد الخالي من المرض"
منذ مطلع 2019، بلغ عدد المصابين 971 شخصا، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، وهو عدد قياسي منذ عام 1992.
حذرت السلطات الصحية الأمريكية من أن البلاد تواجه احتمال "خسارة وضعها كبلد خال من الحصبة" إذا استمر انتشار المرض لفترة أطول من الصيف، إذ بلغ عدد حالات الإصابة بالمرض أعلى مستوى له منذ 25 عاما.
وقال مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ردفيلد: "الوسيلة الوحيدة لوضع حد للآفة هو تحصين كل الأطفال والبالغين، أود تطمين الأهل مجددا إلى أن اللقاحات آمنة ولا تؤدي إلى التوحد، والخطر الأكبر هو من المرض الذي يسمح التحصين بالوقاية منه".
وفي عام 2000، أعلنت الولايات المتحدة بلدا خاليا من الحصبة، وهو هدف حدد عام 1966 مع بدء التلقيح، ويشير هذا الوضع إلى غياب العدوى مدة 12 شهرا متواصلة في منطقة جغرافية محددة، ويثير انتشار المرض في منطقة نيويورك قلق السلطات.
ومنذ مطلع 2019، بلغ عدد المصابين 971 شخصا، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، وهو عدد قياسي منذ عام 1992 حيث سجلت 963 إصابة طوال السنة.
وانتشار المرض يعود إلى مسافرين غير ملقحين أو غير ملقحين بشكل كافٍ أصيبوا في الخارج ونقلوا العدوى إلى الولايات المتحدة، وهذا ما حدث منذ 2018 في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة مع سلالات فيروسية مصدرها الفلبين وإسرائيل وأوكرانيا.
وبدأت الأزمة رسميا في نيويورك في 30 سبتمبر/أيلول 2018، وفي منطقة روكلاند المجاورة في أكتوبر/تشرين الأول، وفي حال استمرت لأربعة أشهر إضافية لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة بلدا "خاليا" من هذا المرض.
ورغم التلقيح الإلزامي الذي أعلنه رئيس بلدية نيويورك مطلع أبريل/نيسان سجلت في المدينة 173 إصابة في أبريل/نيسان و60 في مايو/أيار.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز