الحوثي ومخطط إفشال السلام.. الانقلاب يرفض محادثات مبعوث اليمن
استبقت مليشيات الحوثي الانقلابية تحركات المبعوث الأممي الجديد بتجديد رفضها الانخراط في أي محادثات حول عملية السلام في اليمن.
وزعم رئيس وفد المفاوضين الحوثيين المتحالفين مع إيران محمد عبد السلام عدم جدوى أي محادثات مع السويدي هانز جروندبيرج الذي عين مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة لليمن.
ويعكس الرفض المبكر للمليشيات الحوثية لمحادثات السلام إصرارها على تفخيخ كل الجهود والتحركات الدولية والأممية لإنجاز تسوية سلمية في البلاد ومواصلة المسار العسكري الذي بلغ حدا لا يطاق على المستوى الإنساني والاقتصادي.
الرفض الحوثي للتعاطي مع جهود السلام الأممية التي من المتوقع أن يبدأها المبعوث الجديد خلال الأيام المقبلة تضمن وضع اشتراطات كانت هي سبب فشل أخر جولات المحادثات للمبعوث السابق جريفيث وكذلك المبادرة السعودية وتحركات المبعوث الأمريكي.
وتشترط المليشيات الحوثية فتح المطارات والموانئ دون أي قيود أو رقابة أممية أو من قبل التحالف العربي وهو ما يعني السماح بتدفق لا محدود للدعم العسكري الإيراني إلى المليشيات .
وهذا ما أفصح عنه محمد عبد السلام لوكالة رويترز بقوله "لا جدوى من أي حوار قبل فتح المطارات والموانئ كأولوية ".
وتستخدم المليشيات الحوثية الجانب الإنساني غطاء لاشتراطاتها السياسية حيث تطالب بفتح مطار صنعاء لوصول الطائرات الإيرانية وغيرها دون قيود بينما تمنع هي دخول السيارات المدنية الى تعز وتجبر السكان على عبور طرق جبلية ملتويه تبعد ساعات طويلة عن الخط الرئيسي الذي يحتاج عشر دقائق فقط.
وكان المبعوث الأممي السابق البريطاني جريفيث ختم فترته بإعلان فشله في إقناع المليشيات الحوثية بالانخراط في محادثات سلام تنهي سنوات من الحرب والمعاناة للسكان في اليمن
وشكا جريفيث في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن من إنه كان كثيرا ما ترفض المليشيات الحوثية الالتقاء به سواء في صنعاء أو في سلطنة عمان حيث يقيم الوفد الذي يمثل مليشيات الحوثي في المفاوضات.
وتواصل المليشيات الحوثية تصعيدها العسكري في محافظة مأرب التي تأوي مليوني نازح كما لم تلتزم بوقف إطلاق النار الذي فرضه اتفاق ستوكهولم نهاية 2018 حيث يتعرض المدنيين في الحديدة الى قصف متواصل يطال مربعاتهم السكنية.
وأعلن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عين الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرج مبعوثا خاصا له إلى اليمن، خلفا لمارتن جريفيثس .
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، الجمعة خلال المؤتمر اليومي من المقر الدائم بنيويورك، إن غروندبرغ يتمتع بخبرة تزيد عن 20 عاما في الشؤون الدولية 15 عاما منها في حل النزاعات والتفاوض والوساطة، مع التركيز على الشرق الأوسط ويعمل منذ عام 2019 كسفير للاتحاد الأوروبي في اليمن.
ويخلف غروندبرغ السيّد مارتن غريفيث الذي تم تعيينه وكيلا للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)،.
وبالتزامن مع الرفض والتعنت الحوثي، رحبت المملكة العربية السعودية والحكومة الشرعية في اليمن بتعيين السويدي هانز غروندبرغ، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى اليمن.
وأكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، السبت استمرار السعودية في دعم الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وقال وزير الخارجية السعودي إن "المملكة ستستمر في دعمها لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة".
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز