مليون فصيلة من كائنات الأرض مهددة بالانقراض
150 خبيراً من 50 بلداً على مدى 3 سنوات حللوا آلاف الدراسات بشأن التنوع الحيوي لإنجاز تقويم عالمي منتظر بشأن الأنظمة البيئية.
يعقد المنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النُظم الإيكولوجية اجتماعاً، في باريس الإثنين، لبحث سبل الحفاظ على النظم البيئية التي تتأثر سلباً بالنشاطات الصناعية.
وحلل 150 خبيراً من 50 بلداً على مدى 3 سنوات آلاف الدراسات بشأن التنوع الحيوي لإنجاز تقويم عالمي منتظر بشأن الأنظمة البيئية والخدمات التي تسديها للبشرية.
وكشفت مسودة التقرير الذي أعده الخبراء أنه من أصل 8 ملايين فصيلة من كائنات الكوكب "بينها 5.5 مليون جنس من الحشرات"، هناك بين نصف المليون إلى مليون فصيلة ستكون مهددة بالانقراض، بينها الكثير في العقود المقبلة.
وتتماشى هذه التقديرات مع التحذيرات الكثيرة من علماء يعدون أن الأرض على طريق سادس موجات الانقراض الواسع النطاق في تاريخها، وهي الأولى منذ ظهور البشر على الكوكب.
وسيحال هذا التقرير الواقع في 1800 صفحة للبحث من جانب البلدان الـ130 في المنتدى.
وسيناقش أعضاء المنتدى التقرير عبر الإنترنت على أن يقروا ملخصاً موجهاً إلى صناع القرار، وفق نموذج التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وجاء في مسودة للملخص أن "الإرث البيئي العالمي، في البر والمحيطات والغلاف الجوي والغلاف الحيوي، الذي تعتمد عليه البشرية يتعرّض لأضرار غير مسبوقة، مع آثار متتابعة على الأنظمة البيئية المحلية والإقليمية".
وعلى صعيد جودة الهواء ووضع الحشرات الملقحة والغابات التي تسحب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.. أتت الخلاصات بالخطورة عينها كتلك المرتبطة بآخر تقرير صدر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أكتوبر/تشرين الأول.
وكشف التقرير عن ابتعاد العالم بصورة متزايدة عن هدفه الحد من التغير المناخي وآثاره الكارثية بفعل المستويات الخطيرة لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.
ويربط النص بين هذين التهديدين الكبيرين، محدداً بعض الأسباب المتشابهة خصوصاً فيما يتعلق بالممارسات الزراعية وقطع الأشجار، وهي عوامل مسؤولة عن ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والأضرار المباشرة الخطيرة اللاحقة بالأنظمة البيئية.
وخلف هذا الاستخدام للأراضي والاستغلال المباشر للموارد "في الصيد البري والبحري مثلاً"، وهما السببان الرئيسيان للأضرار اللاحقة بالطبيعة، يأتي التغير المناخي والتلوث بكل أشكاله والأجناس الغازية.
ونتيجة ذلك، يسجل تسارع كبير داهم في وتيرة انقراض الأجناس، بحسب مسودة خلاصة التقرير.
وقال رئيس المنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النُظم الإيكولوجية روبرت واتسون: "لا شك في أننا ذاهبون نحو موجة انقراض كبرى سادسة، وهي ستكون أولى الموجات الناجمة عن البشر".
ودعا واتسون إلى صحوة عالمية في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة القول إننا نفقد حشرات وغابات وأجناساً مهمة كثيرة.
كما أشار إلى ضرورة أن تبدأ الحكومات والقطاع الخاص بأخذ التنوع الحيوي على محمل الجد كما الحال مع المناخ.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز