خريطة أثرياء الصين في القارة الصفراء.. كيف قهروا الفيروس؟
في الوقت الذي يتزعم فيه مليارديرات الصين أثرياء العالم بأكثر من 1000 ملياردير، فإنهم أيضا يقودون طبقة الأثرياء في عدة دول آسيوية.
بحسب قائمة أثرياء هورون العالمية لعام 2021، فإن الأثرياء الصينيين بالخارج يشكلون قوة ضاربة في العديد من بلدان العالم، لاسيما في شرق آسيا "القارة الصفراء"، على رغم من جائحة فيروس كورونا التي ضربت الاقتصاد العالمي.
ووفقا للقائمة، فإن المليارديرات من الصينيين في سنغافورة يبلغ عددهم 23 من أصل 45 مليارديرا في البلاد، أي يشكلون حوالي 65.7% من المليارديرات في البلاد.
ويوجد 9 مليارديرات صينيون في الفلبين يمثلون 45% من بين 20، وتنخفض النسبة إلى حوالي 22% في أندونيسيا، حيث يوجد 7 مليارديرات صينيين من بين 32 مليارديرا بالدولة الآسيوية.
ويعيش 5 مليارديرات صينيون في تايلاند التي تضم 52 مليارديرا من بينهم 5 مليارديرات من الصين بما يعادل 9.6%، بينما يستحوذ الصينيون على 30% من المليارديرات في ماليزيا التي يبلغ إجمالي عدد المليارديرات بها 10 أشخاص فقط.
كما ينتمى العديد من الصينيين في الخارج إلى أغنى العائلات في آسيا، منها عائلة "سي" عاشر أغنى عائلة في آسيا التي تعيش في الفلبين، وتعمل في عدة أنشطة تشمل بيع المواد الغذائية ومتاجر الأحذية والخدمات المصرفية والعقارات، وهي تدير اليوم مصرف Banco de Oro ومتاجر SM Supermarkets وSM.
كما تضم العائلات الصينية الأكثر ثراء بالخارج عائلة "Chearavanont" في تايلاند ضمن مجموعة "Charoen Pokphand" التي تحتل المرتبة الثالثة بين أغنى العائلات في آسيا.
ولا يشكل الصينيون الأثرياء في الخارج سوى مجموعة ضئيلة من أولئك الذين يقيمون في الصين ويبلغ عددهم ما يربو على 1000 ملياردير، مقارنة بـ 696 مليارديرا في الولايات المتحدة الأمريكية من بينهم 3% من الصينيين.
وعالميا، شهد العالم في 2020 عام الوباء إضافة 412 ملياردير، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3288 مليارديرا على الرغم من الاضطراب الاقتصادي.
وارتفع إجمالي ثروة المليارديرات بنسبة 32٪ خلال 2020 لتصل إلى 14.7 تريليون دولار، وهو مبلغ يقع بين الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصادين في العالم ، وهما الناتج المحلي الأمريكي البالغ 19.5 تريليون دولار، والصيني المُقدر بـ 12.2 تريليون دولار.