"إسقاط النظام" مطلب متظاهري العراق.. و"العصيان" أحدث وسائلهم
إعلان نقابة المعلمين في العراق الإضراب العام يؤدي إلى شلل في معظم المدارس الحكومية في العاصمة والجنوب.
واصلت مدارس ومؤسسات حكومية عدة إغلاق أبوابها في بغداد وعدة مدن جنوبية، الأحد، أول أيام الأسبوع في العراق الذي يشهد احتجاجات دخلت شهرها الثاني للمطالبة بـ"إسقاط النظام".
- واشنطن تدعو بغداد لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة
- "العفو الدولية": العراق يستخدم قنابل غاز تخترق "جماجم المتظاهرين"
ووسط دعوات الناشطين إلى عصيان مدني، أدى إعلان نقابة المعلمين الإضراب العام إلى شلل في معظم المدارس الحكومية في العاصمة والجنوب.
وأغلقت المدارس وبعض الإدارات الرسمية أبوابها أيضا في الديوانية جنوب بغداد؛ حيث علق المتظاهرون لافتة كبيرة على مبنى مجلس المحافظة كتب عليها "مغلق بأمر الشعب".
وفي الناصرية، التي أغلقت مدارسها ومعظم إدارتها الرسمية، بدأ الناس الاحتشاد في الساحات لبدء يوم جديد من التظاهر، على غرار مدينة البصرة الغنية بالنفط.
وفي الكوت جنوب بغداد أيضا، قال المتظاهر تحسين ناصر (25 عاما) لفرانس برس إن "قطع الطريق رسالة إلى الحكومة"، مضيفا: "نقول لهم إننا سنواصل مظاهراتنا حتى الإعلان عن سقوط النظام وطرد الفاسدين والسارقين".
وامتنع العديد من الموظفين عن الذهاب إلى أعمالهم في مدينة الحلة بمحافظة بابل جنوب بغداد، وسط إغلاق لمعظم الدوائر الحكومية، وفق مراسل فرانس برس.
وفي بغداد، أغلق المتظاهرون في مدينة الصدر، كل مداخل الحي ومخارجه، على غرار أحياء أخرى من شرق بغداد.
وفي مدينتي النجف وكربلاء، يزداد عدد طلاب الحوزة الدينية المشاركين في المظاهرات يوما بعد يوم.
وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل 257 على الأقل، بحسب أرقام رسمية.