أكسفورد للأعمال: أبوظبي تشهد نموا متسارعا بفضل الرؤية الاستراتيجية للمستقبل
كشف تقرير حديث لمجموعة أكسفورد للأعمال، المتخصصة في الأبحاث والاستشارات، عن نجاح أبوظبي في تحقيق معدل نمو قدره 9.3% -وهو المعدل الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذلك بفضل الأداء القوي بقطاعيها النفطي وغير النفطي.
وأضاف التقرير، الصادر بعنوان "أبوظبي 2023"، أن أبوظبي تعتمد في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي على مبادئ رؤيتها الاقتصادية 2030؛ إذ تمثل تلك الرؤية خريطة طريق استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الموارد النفطية واستهداف تمثيل الناتج المحلي الإجمالي من القطاعات غير النفطية بنسبة 64% بحلول عام 2030.
وأشار التقرير إلى أن أبوظبي تمكنت من استقطاب العديد من الصناعات والقطاعات مثل الخدمات المالية وتقنيات الاتصالات والمعلومات وتقنيات الزراعة والطاقة النظيفة والسياحة والتصنيع المتطور إلى واجهة الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذي يجعل الإمارة مصدر جذب لمزيد من الاستثمارات ويفتح آفاقاً أكثر ربحية للمستثمرين الأجانب.
وأوضح التقرير أن ذلك يعد نتاج الاستراتيجيات التي اتبعتها الإمارة في السنوات القليلة الماضية على المستويين الاتحادي والمحلي لتحسين بيئة الأعمال، وتهيئة مناخ محفّز للنمو في القطاعات ذات الأولوية، مثل هدف "مشروع 300 مليار" التي سعت من خلاله الإمارات العربية المتحدة لدعم التصنيع عالي التقنية وتنمية حجم الصادرات غير النفطية، بالإضافة إلى الاستراتيجية الصناعية التكميلية التي نفذتها أبوظبي بهدف خلق منظومة صناعية ذكية ومستدامة وعالية الإنتاجية.
- الإمارات تقود العالم لتفادي خسارة 10 تريليونات دولار سنويا
- الإمارات تستعد للمستقبل.. فكر استباقي يلبي متطلبات العملية التنموية
يذكر أن التقرير تم اصداره بالشراكة مع كل من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار واتحاد مصارف الإمارات.
وقال أحمد خليفة القبيسي المدير العام لغرفة أبوظبي: "يسعدنا التعاون مع مجموعة أكسفورد للأعمال في إصدار تقرير "أبوظبي 2023" الذي يعزز من جهودنا الرامية إلى دعم الحراك التجاري والارتقاء بالمشهد الاستثماري في الإمارة من خلال تزويد مجتمع الأعمال والشركات بأحدث التقارير والدراسات والبيانات والرؤى والتوقعات الاقتصادية الحالية والمستقبلية لضمان اطلاعهم الدائم على مستجدات القطاع ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم التجارية، فضلاً عن استقطاب المزيد من الفرص الاستثمارية إلى الإمارة لتحقيق المزيد من النمو بالقطاع الاقتصادي والاستثماري على المستوى المحلي".
وأضاف: "غرفة أبوظبي تحرص على دعم كافة الجهود التي تتماشى مع توجهاتها نحو تعزيز التعاون بين حكومة أبوظبي والقطاع الخاص، وإتاحة المزيد من فرص الأعمال للقطاع الخاص على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتسهيل منظومة الأعمال عبر تقديم خدمات تقنية مبتكرة تسهم في مواكبة قطاع الأعمال المحلي للتطور المتسارع الذي يشهده الاقتصاد العالمي".
من جانبه، أشاد أوليفر كورنوك رئيس مجموعة أكسفورد للأعمال بما أبدته أبوظبي من صلابة وقدرة على التكيف في مواجهة التحديات العالمية، مؤكداً أهمية الإجراءات التوسعية الرشيدة التي اتخذتها أبوظبي، مما مكنها من تجاوز أوضاع التقلبات الاقتصادية ورسم مسار للحركة نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام على المدى البعيد.
وأكدت جانا تريك، المدير العام لمجموعة أكسفورد للأعمال في الشرق الأوسط على التقدم الكبير المحرز في المشاريع الرئيسية المرتبطة بتعزيز نمو أبوظبي الاقتصادي على المدى الطويل.
وأضافت: "لم يقتصر دور الاستثمارات الطامحة للمستقبل في المشاريع الكبرى على تسريع النمو في قطاعي البناء والعقارات فحسب، بل إنها ساهمت بشدة في فتح آفاق جديدة وفرص واعدة للصناعات الناشئة كما عززت من ثقة المستثمرين في أبوظبي. إن هذه التطورات إلى جانب الاستراتيجيات الشاملة للقطاعات الحيوية في أبوظبي، تعطي دلالة واضحة على وجود تخطيط دقيق لتحقيق الازدهار المستدام".