وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني: ندعم الإمارات في استضافة ناجحة لمؤتمر COP28
أكد هوانغ رون تشيو وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني، أن بلاده تدعم دولة الإمارات في استضافة ناجحة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
وقال هوانغ، أن الصين تتطلع إلى العمل مع كافة الأطراف لتعزيز نجاح مؤتمر "COP28"، مشيراً إلى أنه على مدى العقد الماضي، التزمت الصين في عملية البناء المشترك للحزام والطريق بالتنمية الخضراء، وعززت التعاون الدولي في مجالات إدارة البيئة الإيكولوجية والحفاظ على التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
وأضاف أن بناء الحزام والطريق الأخضر أصبح حافزاً مهماً لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية وبناء التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، مشيراً إلى أنه على مدى العقد الماضي، تم تعميق مفهوم التنمية الخضراء، وتحولت مشاريع التعاون في مجالات البنية التحتية الخضراء والطاقة الخضراء والنقل الأخضر والتمويل الأخضر باستمرار من الرؤية إلى العمل والإنجاز، وأصبح اللون الأخضر خلفية مشرقة للبناء المشترك للحزام والطريق.
وأشار إلى أن الصين قامت حتى غاية أغسطس/آب 2023، بتوقيع أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن الحزام والطريق مع أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية، حيث يعد البناء المشترك لطريق الحرير الأخضر جزءا مهما من هذه الوثائق، كما أطلقت الصين مبادرة الشراكة في التنمية الخضراء للحزام والطريق مع 31 دولة، وبدأت بشكل مشترك في إنشاء الرابطة الدولية للتنمية الخضراء للحزام والطريق مع أكثر من 150 شريكا صينيا وأجنبيا من أكثر من 40 دولة.
وقال وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني، أن إنشاء منصة خدمة البيانات الضخمة لحماية البيئة الإيكولوجية للحزام والطريق أدى إلى جمع المعلومات البيئية الأساسية والقوانين واللوائح والمعايير البيئية من أكثر من 60 دولة مشاركة في البناء المشترك للحزام والطريق، ودمج أكثر من 200 من بيانات المؤشرات البيئية والإيكولوجية ذات الصلة تقوم بنشرها أكثر من 30 منصة دولية موثوقة.
- حماية الأراضي الرطبة.. الصين نموذج ملهم في مواجهة الظاهرة
- رئيس COP28 ورئيسة برنامج الأغذية العالمي يدعوان إلى دعم «إعلان المناخ والإغاثة والتعافي والسلام»
وذكر هوانغ رون تشيو، أن الصين نفذت برنامج مبعوث طريق الحرير الأخضر وبرنامج "الحزام والطريق" للتعاون بين بلدان الجنوب للتصدي للتغير المناخي، وتم توقيع أكثر من 40 وثيقة تعاون مع أكثر من 30 دولة، وبناء مناطق عرض نموذجية منخفضة الكربون مع كل من لاوس وكمبوديا وسيشيل، وتنفيذ أكثر من 70 مشروعا للتخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف مع هذه التغيرات مع أكثر من 30 دولة، بما في ذلك إثيوبيا وباكستان وساموا وتشيلي وكوبا ومصر.
وأشار إلى أن الصين قامت ببناء أكبر نظام لتوليد الطاقة النظيفة في العالم وأنشأت سوقا لتداول انبعاثات الكربون. في عام 2022، اقتربت القدرة المركبة الجديدة للطاقة المتجددة في الصين من نصف الزيادة العالمية، ويعادل توليد الطاقة المتجددة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المحلية بنحو 2.26 مليار طن.
وبين هوانغ أن المنتجات الكهروضوئية لطاقة الرياح التي صدّرتها الصين، ساهمت في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للبلدان الأخرى بنحو 573 مليون طن أي ما مجموعه 2.83 مليار طن، وهو ما يمثل حوالي 41% من خفض انبعاثات الكربون العالمية المحولة بواسطة الطاقة المتجددة في نفس الفترة. وفي الوقت نفسه، توقفت الصين تماما عن بناء مشاريع جديدة للطاقة العاملة بالفحم في الخارج وتعاونت مع أكثر من 100 دولة حول العالم في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية، مما ضخ قوة دافعة قوية في التحول المتسارع لإمدادات الطاقة الفعالة والنظيفة والمتنوعة للدول المشاركة في بناء الحزام والطريق.
وأكد وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني، أن الصين ملتزمة بأن المياه النقية والجبال الخضراء هي ثروة كبرى لا تُقدر بثمن، وبالحماية المتكاملة والإدارة المنهجية للجبال والأنهار والغابات والحقول والبحيرات والمراعي والشواطئ، حيث عززت حماية البيئة الإيكولوجية في جميع الجوانب والمناطق وعلى جميع الأصعدة.
وأوضح أن الصين قامت بتعزيز التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون، ودمج ذروة الكربون وحياد الكربون في التخطيط العام لبناء الحضارة الإيكولوجية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وتحديد الخطوط الحمراء للحماية البيئية، وخطوط الحد الأدنى للجودة البيئية، وخطوط استخدام الموارد، وتعزيز تشكيل الأنماط المكانية، والهياكل الصناعية، وأساليب الإنتاج، وأنماط الحياة التي تحافظ على الموارد الطبيعية وتحمي البيئة.
وذكر أنه على مدى العقد الماضي، دعمت الصين النمو الاقتصادي بأكثر من 6% سنويا بمتوسط معدل نمو سنوي يبلغ 3%، لتصبح واحدة من بين أسرع الدول تخفيضا لكثافة الطاقة في العالم، حيث انخفضت كثافة الكربون بأكثر من 35%، مما يبرز اتجاها معاكسا للنمو السريع لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال هوانغ "كما ارتفعت نسبة استهلاك الطاقة النظيفة إلى 25.9%، وتجاوز إجمالي القدرة المركبة لتوليد الطاقة المتجددة 1.3 مليار كيلوواط، متجاوزة بذلك إجمالي القدرة المركبة للطاقة المستخرجة من الفحم، وتحتل القدرة المركبة للطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية قيد الإنشاء جميعها المرتبة الأولى في العالم".