أوزيل لم يشكر الجماهير التي طالما أظهرت حبها له، ولم يشكر إخلاص مدربه يواخيم لوف له حتى النهاية والذي جعله بطلاً للعالم.
قدم مسعود أوزيل لألمانيا كأس العالم 2014، ولكن لسوء الحظ، كان الثمن الذي دفع سريعاً على هذا الإنجاز باهظاً جداً.
أوزيل لم يشكر الجماهير التي طالما أظهرت حبها له، ولم يشكر إخلاص مدربه يواخيم لوف له حتى النهاية والذي جعله بطلاً للعالم
أوزيل هو المواطن الألماني الوحيد في الفريق الوطني الذي يخاطب الشعب الألماني بالإنجليزية، وعبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للتحدث عن أفكاره الفظة.
إن استراتيجية العلاقات العامة كـ"ماركة عالمية" تبدو أهم بالنسبة إليه من أن المشجعين يتفهمونه جيداً.
يفترض أوزيل أن الإعلام الألماني عنصرياً، وليتذكر أن "بيلد" قد أدانت صافرات الاستهجان التي تعرض لها عقب لقاء السعودية بسبب صورة رجب طيب أردوغان، والتي للأسف استخدمها بعض العنصريين كعذر لهم على كراهيتهم للأجانب.
لقد أخذ أوزيل الكثير من الوقت للتعليق، أعتقد الآن أن أوزيل قد قال كل ما هو مهم بالنسبة له.
أوزيل لم يشكر الجماهير التي طالما أظهرت حبها له، ولم يشكر إخلاص مدربه يواخيم لوف له حتى النهاية والذي جعله بطلاً للعالم.
إن أوزيل لم يلتزم بقيم مثل حرية التعبير أو التسامح، وهي القيم التي يحملها الاتحاد الألماني لكرة القدم.
لم يوجه أوزيل أي كلمة انتقاد لرجب طيب أردوغان، ولم ينتقد نفسه، ولكن بدلاً من ذلك شن هجوماً غاضباً على رينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني، الذي يعتبره رمزاً للعنصرية ويريد التخلص منه.
صحيفة "بيلد" لم تطلب مطلقاً استبعاد أوزيل من المنتخب الوطني، ولكن هذا حدث الآن، من يفكر هكذا في ألمانيا لا يمكن أن يلعب لألمانيا مجدداً، أو كما قال أوزيل.. كفى هذا يبدو كافياً.
* نقلا عن صحيفة "بيلد" الألمانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة