أمن السلطة يعتدي مجددا على فلسطينيين في رام الله وبيت لحم
اعتدى أمن السلطة الفلسطينية مجددا على محتجين غاضبين خرجوا إلى الشوارع بمدينتي رام الله وبيت لحم للاحتجاج على قتل الأمن ناشطا سياسيا.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن عناصر أمن بزي مدني اعتدوا على متظاهرين بمدينة رام الله في وسط الضفة الغربية.
وأَضاف شهود العيان أن عناصر الأمن صادروا معدات تصوير وهواتف خليوية من عدد من الصحفيين الذين كانوا يغطون فعالية احتجاجية.
وكان المئات من الفلسطينيين تجمهروا في وسط مدينة رام الله للاحتجاج على اعتداء الأمن الفلسطيني أمس الأحد على متظاهرين وصحفيين في مدينة رام الله.
وهتف المتظاهرون ضد السلطة الفلسطينية وطالبوا الرئيس محمود عباس بالرحيل.
كما وقعت اشتباكات بين الأمن الفلسطيني وفلسطينيين بمدينة بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية.
وكان مقتل الناشط السياسي نزار بنات بعد أقل من ساعتين على اعتقال الأمن الفلسطيني له بمدينة الخليل في جنوبي الضفة الغربية فجر احتجاجات فلسطينية غاضبة.
ودعا فلسطينيون والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية خلال اليومين الماضيين للتحقيق الشفاف في مقتل بنات وتقديم المسؤولين عن وفاته إلى العدالة.
وبالمقابل نظمت حركة "فتح" إقليم جنين، مساء اليوم الأحد، وقفة دعم وإسناد للرئيس عباس والقيادة الفلسطينية.
وألقيت خلال الوقفة عدة كلمات، أكد خلالها المتحدثون على وقوفهم ومبايعتهم للرئيس والقيادة، وموقفها المتمسك بالثوابت الوطنية، والتفاف الكل حول المؤسسة الأمنية.
وحذروا من "المساس ومحاولة التشويه بالقيادة ومؤسستنا الأمنية".
كما تم تنظيم وقفة مشابهة في مدينة رام الله.
إلى ذلك فقد عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا طارئا، اليوم الأحد، "لمناقشة الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية على إثر ما حدث مع المواطن المرحوم نزار بنات".
وتوجهت في بيان إلى "عائلته بأحر التعازي وثمنت موقفها لتعاملها بحكمة ورفضها عدم السماح لأحد باستثمار مأساتها التي تمت بطريقة مؤسفة، ورفض استغلالها بهدف حرف النضال الوطني الفلسطيني وضرب مكتسبات الثورة على مدار مسيرة النضال الفلسطينية منذ عام 1965".
ودعت "الجهات ذات العلاقة إلى سرعة إنجاز التحقيق واتخاذ الإجراءات الموجبة قانونًا ورفض توظيفه سياسيًا".
وقالت: "فتح كانت وما زالت تؤمن أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحماية وصيانة مشروعنا التحرري القائم على تحديد الأولويات بالتناقض المركزي مع المحتل، وندعو الجميع إلى الاحتكام للقانون والنظام وحماية وحدتنا الوطنية".
ودعت اللجنة المركزية لحركة فتح "الكل الفلسطيني لإعمال الحكمة والعقل والتوجه موحدين نحو مواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين في القدس وبيتا وكل مواقع ومناطق الاشتباك مع الاحتلال"
كما حيت اللجنة المركزية "قيام أجهزة الأمن الفلسطينية بدورها في حماية الوطن والمواطن في إطار القانون".