"الباجيت".. خبز تقليدي تأمل فرنسا في إدراجه على قائمة التراث العالمي
فرنسا تريد إدراج خبز "الباجيت" التقليدي، على قائمة التراث العالمي للبشرية، التي تعدّها "اليونسكو" لعام 2021.
تأمل فرنسا في إدراج خبز "الباجيت" التقليدي، على قائمة التراث العالمي للبشرية، التي تعدّها "اليونسكو" لعام 2021.
ويعتمد صنع "الباجيت" الفرنسي بشكل كبير على الطقس، إذ يجب الأخذ في الاعتبار درجة حرارة العجين والماء والمخبز.
وحتى تُضمَن جودة ومثالية المنتوج، لابدّ أن يكون المخبز دافئاً، ولكن ليس أكثر من 22 درجة، ورطباً دون إفراط، وإلا فإن العجين يتفكك والخبز يجفّ، حسب الخباز الفرنسي جان إيف بولييه، من مخبز "مولان دو لا كروا نيفير" بباريس.
ويتكون هذا الخبر من دقيق وماء وخميرة وملح، كما يتطلّب صنعه العجْن البطيء، والتخمّر الطويل والتشكيل اليدوي، والخبز في فرن الموقد، وكل هذا يحتاج إلى إلمام ومهارات معيّنة، وفق المتخصّصين.
وقال بولييه: "سر الخبز الفرنسي المثالي هو كثير من الوقت والتخمّر البطيء. إذ يجب عجْنه في اليوم السابق، ووضعه في حوض طوال وقت يتراوح بين 18 و24 ساعة مع قليل من الخميرة، وهذا الأمر يسمح له بالحصول على النكهة".
وقال لويك بيانازي، من المعهد الأوروبي لتاريخ الأغذية وثقافاتها: "ظهرت كلمة باجيت في مطلع القرن الـ20، وأصبحت شائعةً بين الحربين العالميتيْن، وفي البداية كان يعتبر الخبز الفرنسي التقليدي منتجاً فاخراً حيث كانت الطبقات الشعبية تأكل الخبز الريفي الذي يُخزّن بشكل أفضل. ولاحقاً أصبح استهلاكه شائعاً بين جميع الطبقات الاجتماعية".
ويُباع الخبز الفرنسي "الشائع" أو "التجاري" بأقل بِبضع سنتات من "التقليدي" إلا أنه لا مجال للمقارنة بين طعميهما.
ورغم أن الأفران الفرنسية تنتج سنوياً 6 مليارات "باجيت"، فإن هذا الخبز الفرنسي التقليدي مهدد بالعولمة والتغييرات في العادات الغذائية.
ويشهد استهلاك "الباجيت" تراجعاً، خصوصاً في صفوف الأثرياء الذين يختارون الخبز بالخميرة.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS4xMjcg جزيرة ام اند امز